لبنان: «نصف تهدئة» بين الحريري وباسيل

فرضت التهدئة نفسها على الخلاف بين «تيار المستقبل» ووزير الخارجية جبران باسيل الذي أجرى تراجعاً تكتيكياً خلال كلمته، أمس الأول، في الشياح، عندما نفى صحة الكلام الذي تم تسريبه عنه حول «السنية السياسية»، معتبراً أن «هناك من اخترع كلاماً افتراضياً واختلق مشكلة غير موجودة أساساً».

وأشارت مصادر متابعة إلى أن «الخلاف يتجه نحو الانحسار النهائي ما بعد العيد لفتح الطريق أمام استعادة النشاط الحكومي، ولبدء النقاش الفعلي في اللجان النيابية حول الموازنة».

ورأت المصادر أن «توقف الاشتباك الإعلامي والسياسي بين الفريقين، سيشمل معظم الأمور والعناوين، لكن التيار الوطني الحرّ مصر على الاستمرار في انتقاد عمل اللواء عماد عثمان المدير العام لقوى الأمن الداخلي الذي على ما يبدو سيكون عنواناً أساسياً في خطاب التيار في المرحلة المقبلة».

وفي حين نشرت صحيفة «الأخبار» أمس، خبراً مفاده بأن «رئيس الحكومة سعد الحريري اتصل بباسيل وأبلغه تمسّكه بالتسوية الرئاسية»، نفت مصادر قيادية في «المستقبل» لـ«الجريدة» صحة الخبر جملة وتفصيلاً، قائلة: «الرجلان لم يتواصلا منذ انتهاء مناقشة مشروع الموازنة».

في موازاة ذلك، افتتحت صباح أمس، المرحلة الأولى من توسعة مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت بحضور وزير الأشغال يوسف فنيانوس ووزير السياحة آواديس كدنيان ورئيس المطار فادي الحسن والأجهزة الأمنية.

وقال فنيانونس: «سنلمس جميعاً التغيير الذي سيحصل بعد انتهائنا من أعمال التوسعة». وأضاف: «وضعنا في صالون الشرف زاوية مخصصة لتفتيش الحقائب فلم يعد المسافر مجبراً بعد الآن على أن يرسل حقائبه سابقاً للتفتيش».

وقال كيدانيان: «بالمبدأ سيكون الموسم السياحي في لبنان حافلاً بالزوار». وتابع: «أنا بتصرف القيّمين على المطار وبخدمة وزيرة الداخلية وذلك لينعكس هذا الأمر إيجاباً على صورة لبنان وأنا أعد بصيف ممتاز».

في سياق منفصل، وفي تطوّر جديد على خطّ قضية المواطن اللبناني الموقوف في السّجون الإيرانية، نزار زكا، كشفت وكالة «مهر» الإيرانية، أمس، أنّ «السّلطات في البلاد تدرس إطلاق سراح زكا بناءً على طلب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون».

ونقلت وكالة «مهر» عن مصادر وصفتها بـ«المطّلعة» قولها إنّ «طلب الرئيس عون بإطلاق سراح زكا، درس بشكلٍ إيجابي في إيران نظراً إلى مواقف الرئيس عون الداعمة للمقاومة، ومن الممكن أن يطلق سراحه قريباً».