دخل السودان في نفق مجهول، بعد فض المجلس العسكري الذي أمسك بزمام السلطة عقب إزاحة الرئيس عمر البشير، اعتصام المعارضة أمام قيادة الجيش في الخرطوم بالقوة، مما أدى إلى سقوط 14 قتيلاً على الأقل.

ودان تحالف «قوى إعلان الحرية والتغيير» الذي قاد الانتفاضة على البشير «المجزرة الدموية»، وحمّل قادة المجلس العسكري المسؤولية الكاملة عن الجريمة، معلناً «إيقاف جميع الاتصالات السياسية مع المجلس الانقلابي ووقف التفاوض».

Ad

وبينما دعا التحالف إلى «الإضراب السياسي والعصيان المدني الشامل والمفتوح إلى حين إسقاط النظام»، خرجت تظاهرات غاضبة، كما أعلن موظفو البنك المركزي والطيارون استجاباتهم للعصيان.

وفي ردود الفعل، قالت السفارة الأميركية في الخرطوم إن «المجلس العسكري الانتقالي غير قادر على قيادة شعب السودان بشكل مسؤول»، في حين أكد وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت أن «المجتمع الدولي سيحاسب هذا المجلس».

في المقابل، طالبت «الخارجية» المصرية الأطراف السودانية باستئناف الحوار بشأن الفترة الانتقالية.