أحمد عز: «الممر»... فيلم لن يتكرر في العمر
يعود النجم أحمد عز بواحد من أقوى أفلام العيد، وهو الفيلم العسكري "الممر"، الذي دخل وحدات الجيش للتدريب مع كوكبة كبيرة من النجوم وسط الظروف المناخية والجغرافية الصعبة، ويسعى لتقديم عمل عسكري مختلف عن كل ما قدّم، وكان لنا معه هذا الحوار:
• ما الدافع الذي جعلك تدخل تجربة فيلمك الجديد "الممر"؟- الدافع كان شخصيا بالدرجة الأولى، ولم تكن خلفه أي مؤثرات خارجية، كما أثاره البعض، فهو فيلم لم تكن هناك فرصة لرفضه على الإطلاق، وقد وافقت عليه فور معرفة القصة وطاقم العمل، فهو فيلم لن يتكرر في العمر، وخطأ كبير لا يغتفر في حال التفريط به، فهو هدف وحلم، وكنت أنا وزملائي من أول المرحبين والداعمين للفيلم من بدايته.
• ماذا عن التعاقد مع المنتج هشام عبدالخالق في هذا الفيلم الضخم؟- ندين للمنتج عبدالخالق بفضل كبير في خروج هذا الفيلم للنور، ودخوله مغامرة كبيرة للغاية هي الأقوى خلال الفترة الحالية، فكل المنتجين بمجرد سماع عبارة "فيلم حربي" ينصرفون عن مثل تلك الأعمال، وبحسبة بسيطة للغاية، يوفرون هذه الأموال لإنتاج ثلاثة أو أربعة أعمال سينمائية كبيرة، وتكون مخاطرتهم أقل بكثير، إلا أن الفيلم نبع من دافع شخصي، فكان يريد تقديم الفيلم أو أي عمل سينمائي عن هذه الفترة المهمة في تاريخ مصر، وأوجّه له كل الشكر مرة أخرى على المشاركة، وسعيد بهذه التجربة معه.• انقطعت مصر عن إنتاج الأفلام الحربية... كيف ترى هذا التحدي، وما الذي سنراه على شاشة السينما؟- فكرة الفارق الزمني الطويل جعلت هناك المزيد من التطور والتقدم على مستوى تكنيكات التصوير والجرافيك، فقديما كانت الأعمال تنفذ بصور أقل في الإمكانات والتكلفة، ومن الظلم أن نقارنهم بالوقت الحالي، فما قدموه قديما كان إنجازا، والمشاهد حاليا أصبح ذكيا، فمن خلال شبكة الإنترنت يستطيع أن يرى أفلام هوليوود ومدى التطور بها، والآن المشاهد المصري لا يرضى إلا بفيلم بمعايير عالية، وأعلى في كل المعايير عن السابق، والاختلاف هنا ليس على مستوى التقنيات فقط، بل على مستوى التفاصيل والمعلومات.• تقع الأفلام الحربية والشرطية في بعض الأخطاء.. لكن لاحظنا استعدادات خاصة في هذا الفيلم، حدثنا عنها؟- بالفعل هذا الفيلم مختلف تماما عن كل ما قُدم، فكانت لنا رؤية في أن نظهر للجمهور كما لو كنا ضباطا بالجيش، ولسنا ممثلي أدوار ضباط بالجيش، وأقدم لرجال القوات المسلحة ورجال الصاعقة الشكر على كل ما قدموه لنا من دعم وتدريب، حتى خرجت الأدوار بهذا الشكل، فدخلنا إحدى وحدات القوات المسلحة الرسمية، وتدربنا على يد ضباط بالجيش المصري بداية من التعامل مع الضباط والجنود والسلاح والفكر العسكري، وخلال هذه الفترة أصبحنا فعلا ضباطا بالجيش من حيث الدقة والالتزام.• ماذا عن الصعوبات التي واجهتكم؟- الفيلم مليء بالصعوبات مقارنة بالأفلام الأخرى، لكن من يريد تحقيق هدف فلن يلتفت إلى هذه الصعوبات، بل يعتبرها دافعا له، ولذلك كنا نصور في بعض المناطق الصعبة بالإسماعيلية والسويس، ولكن أصعب المناطق كانت البحر الأحمر، فكنا في منطقة جبلية ليس بها خدمات، وكنا نحمل المعدات ونخدم أنفسنا وسط الأجواء القاسية. • ماذا عن كواليس العمل، خاصة في وجود كل هذه الكوكبة من النجوم؟- أوجه الشكر إلى كل الزملاء، فعدد من النجوم ضحى بجزء من الأجر مقابل تقديم هذه التجربة، وكذلك تحمّل الظروف القاسية للغاية والظروف الصحراوية والتدريب الشاق، وكنا كالأسرة مع بعضنا، وبالفعل ساد الحزن وقت انتهاء التصوير، ولكل فرد من المجموعة بصمة بالفيلم.• غالبا ما تقدم الأفلام الحربية رسالة معيّنة، ما الذي يقدمه هذا الفيلم؟- بالفعل، فالفيلم يتناول فترة صعبة وليست معركة حريبة بعينها في فترة ما بين النكسة والنصر وإعادة ترتيب الأوراق، فنقول إنه بالتنظيم والإصرار والمصارحة وبالعمل والإرادة القوية النابعة من البيئة المحيطة، نحقق النجاح المطلوب، وهو فعليا ما حدث في تلك الفترة حتى حدث النصر، وقدّمنا خلال الفيلم ليس فقط الجانب العسكري، بل الجانب النفسي للشعب في فترة الانكسار والتحمس للقادم.• حدثنا عن فترة التحضيرات للعمل؟- هذا الفيلم مختلف تماما، فأخذنا فترة طويلة في التحضيرات التي كانت موجودة من المخرج شريف عرفة الذي قدّم مجهودا رائعا لخروج الفيلم للنور قبل دخولي للعمل بعام واحد، فهو تميمة نجاح لأى عمل سينمائي، وبعد تعاقدي دخلنا في مرحلة أخرى من التجهيزات.• تشاركك الفنانة هند صبري البطولة، كيف ترى العمل معها؟- هند صبري من الفنانات المحترفات للغاية، والتي تحب عملها، وهي زميلة مشوار، وكان لي الحظ أن أشاركها في أولى بطولاتنا في مذكرات مراهقة، ولي الحظ أيضا أن توجد بعد كل هذه السنوات معي في فيلم "الممر"، والغريب أن شيئا لم يطرأ على هند، ولم تدخل في مرحلة ثانية، فهي منذ البداية نجمة ومازالت نجمة محتفظة بنجوميتها، وإطلالتها "هند هي هند"، وتعتبر من النجمات الأوليات على الساحة، وتضيف المزيد من الثقل لأي عمل تشارك فيه.• لماذا أنت مقلّ على الساحة الدرامية التلفزيونية؟- من يتابع عملي خلال السنوات الماضية يرى أنني لم أقدم أي مسلسلين في فترات متقاربة أو عامين متتالين، فأنا أقدم عملا كل ما يقرب من 4 أو 5 سنوات، حتى أقدم عملا لائقا بي وللجمهور، ولو لم أجد السيناريو المناسب من الممكن أن أطيل المدة أيضا، حتى أجد ضالتي في سيناريو محكم.• لك خطة سينمائية طويلة... ما خطتك الزمنية لها؟- نعرض فيلمنا الممر خلال عيد الفطر المبارك، وبعدها ندخل عيد الأضحى القادم مباشرة بعد رفع الممر بالجزء الثاني من فيلم "ولاد رزق"، ونسعى إلى تحقيق نجاح يفوق الجزء الأول، وعقب الاطمئنان إلى أول فيلمين نعود إلى فيلمي المؤجل منذ فترة طويلة "يونس"، ونستكمل تصويره من أجل العرض خلال العام القادم، وحاليا أركز في هذه الأعمال.
لدينا رسالة بالفيلم... بالإصرار والتنظيم والإرادة نصل إلى النجاح