غداة دعوة الولايات المتحدة إيران التي تئن تحت وطأة عقوبات اقتصادية خانقة للدخول في مفاوضات غير مشروطة حول عدة ملفات في مقدمتها أنشطتها بالمنطقة، توعد مساعد رئيس البرلمان الإيراني للشؤون الدولية امير عبداللهيان بقرار إيراني جديد وصفه بالصادم إذا واصلت بعض دول المنطقة دعم «الحرب الاقتصادية الأميركية» على بلاده.

وقال عبداللهيان في تغريدة لافتة، مساء أمس الأول: «لقد حان الوقت لوقف السياسات السعودية الإماراتية الإسرائيلية».

Ad

في موازاة ذلك، كرر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف عبر «تويتر»، وصفه للعقوبات الأميركية بأنها «إرهاب اقتصادي ضد إيران»، معتبراً أنها استهداف للمدنيين الأبرياء. وأضاف «هذه حرب دونالد ترامب الاقتصادية. والحرب والمحادثات، بشروط أو دون شروط، لا تنسجمان».

ويأتي موقف ظريف بعد أن كان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ألمح الأحد الماضي إلى أن واشنطن مستعدة للحوار مع إيران دون شروط مسبقة بشأن برنامجها النووي، لكنها تريد منها أن تتصرف «كدولة طبيعية» أولاً.

وتصاعدت حدة التوتر بين الجانبين خلال الأسابيع الماضية بعد عام من انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق بين إيران والقوى العالمية للحد من برنامج طهران النووي مقابل رفع العقوبات.

وأعادت واشنطن فرض العقوبات على إيران العام الماضي، وشددتها في بداية الشهر الماضي، حيث أمرت كل الدول بالتوقف عن شراء النفط الإيراني. كما ألمحت إلى مواجهة عسكرية فأرسلت قوات إضافية إلى المنطقة للتصدي لما وصفته بتهديدات طهران.

في السياق، أعلن الاتحاد الاوروبي أنه لا يقبل «الطبيعة الخارجية» للعقوبات الأميركية المفروضة على الجمهورية الإسلامية.

وأكدت مايا كوسيانسيتش المتحدثة باسم الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسية ونائبة رئيس المفوضية فيديريكا موغريني أن «موقفنا السياسي لا يعترف بالاختصاص القضائي للإجراءات الأميركية».

وجاء رد الاتحاد الأوروبي بعد التصريحات الأخيرة التي أدلت بها وكيلة وزارة الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية سيغال ماندلكر والتي حذرت من خلالها أي شخص له صلة بوسيلة دفع خاصة أوروبية لإيران سيحظر من النظام المالي الأميركي.

وجاء ذلك في وقت نظمت إيران مراسم إحياء الذكرى الـ30 لرحيل مؤسس النظام الحالي روح الله الخميني وسط استنفار أمني كبير في طهران وعدة مدن.