كشف وزير الشؤون الاجتماعية، سعد الخراز، عن توقيع بروتوكول تعاون عقب انقضاء إجازة عيد الفطر المبارك، بشأن وضع آلية واضحة لتوريد الخضراوات والفاكهة إلى الجمعيات التعاونية، تضمن انخفاض الأسعار والقضاء على الوسطاء.

وذكر الخراز، في تصريح أمس على هامش زيارته مجمع دور الرعاية الاجتماعية لتقديم التهاني وتوزيع العيادي على النزلاء، أن الهدف من البروتوكول، الذي سيوقّع بين وزارتي الشؤون والتجارة واتحادي التعاونيات والمزارعين وهيئة الزراعة، توريد اتحاد المزارعين الخضراوات والفاكهة مباشرة إلى الجمعيات بأقل الأسعار، ودون وجود وسطاء، وهو السبب الرئيس في ارتفاعها.

Ad

المخزون الغذائي

وبشأن الظروف الإقليمية والدولية المحيطة، واحتمالات حدوث أي طارئ، أكد الخراز أن وزارة الشؤون، متمثلة في قطاع التعاون، تنسق باستمرار مع وزارة التجارة المسؤولة الرئيسية عن الأمن الغذائي في البلاد، مشيرا إلى أنه من ضمن خطة الاستعدادات تم تأمين مخزون غذائي في جميع التعاونيات من بعض الأصناف والسلع يكفي مدة 6 أشهر، حال حدوث أي طارئ، لا قدر الله، مبينا أن هذا ما تم طرحه في الجلسة التي نوقشت خلالها الاستعدادات الحكومية لمجابهة الطوارئ.

وأضاف أنه "إذا حدث أي طارئ، تستطيع الجمعيات تلبية احتياجات المواطنين والمقيمين مدة 6 أشهر متواصلة، وهذا حال انقطعت السبل كافة، ولم يعد هناك إمكانية لاستيراد الأصناف والسلع".

تبرعات رمضان

وفيما يخص المشروع السادس عشر لجمع التبرعات خلال شهر رمضان، قال الخراز إن "الوزارة لمست تعاوناً واسعاً مع الجمعيات الخيرية المشاركة في المشروع، وهذا انعكس ايجاباً على كمّ وكيف المخالفات المحررة خلال الشهر الفضيل، والتي لم ترق إلى الجسيمة"، لافتاً إلى أن هذا يشف عن مدى الثقة التي وصل إليها الجانبان، وحرص الجمعيات على الالتزام بالضوابط والاشترطات المنظمة لجمع التبرعات.

وبيّن الخراز أن نتائج التقرير النهائي لعمل فرق التفتيش الميدانية الستة المشكلة من الوزارة لرصد وإزالة مخالفات التبرعات، أظهرت قيامها بـ 1542 جولة ميدانية خلال شهر رمضان، رصدت خلالها 81 كشكاً مخالفاً لجمع الملابس، حيث تمت إزالتها جميعا بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة. وذكر أنه من بين المخالفات المحررة 10 بحق جمعيات خيرية، تمثلت في عدم الالتزام بجدول جمع التبرعات في المساجد المُعد سلفاً من وزارة الأوقاف، فضلاً عن مخالفة مماثلة بحق الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، إضافة إلى رصد 7 صناديق جمع تبرعات نقدية داخل المساجد، وتمت مخاطبة الجهات المعنية وإزالتها فوراً.

وأضاف أنه "تم أيضاً رصد خيمتين لجمع التبرعات، إحداهما لعتق رقبة شخص متهم بقتل آخر (الديّة)، والثانية لجمع التبرعات، من دون الحصول على ترخيص مسبق من الوزارة، وتم إجراء اللازم حيالهما من خلال مخاطبة الجهات المختصة، إلى جانب رصد جهة تدّعي إنها جمعية خيرية تعلن عن مشروعات وتدعو إلى التبرع، وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة تجاهها"، مؤكدا أن "تنظيم العمل الخيري ساهم في انخفاض المخالفات وزيادة الإيرادات.

وحول الحملة التي أطلقتها الوزارة أخيراً، بالتعاون مع 3 جمعيات خيرية، لإطلاق سراح الغرامين المسجونين على ذمة قضايا مالية، ذكر الخراز أن الحملة آتت ثمارها وحققت أهدافها، حيث تم جمع ما يزيد على مليون دينار، لافتا إلى أن هذه المبالغ يتم إيداعها في إدارة تنفيذ الأحكام بوزارة العدل لسداد مديونيات الغارمين، خصوصاً المدينين بأقل من 5 آلاف دينار، مؤكدا أنه لا مانع لدى الوزارة من إطلاق مثل هذه الحملات طوال العام، وليس خلال شهر رمضان فقط.

أبوابنا مفتوحة لشكاوى نزلاء «الرعاية»

أكد الخراز أن أبواب مسؤولي إدارات قطاع الرعاية الاجتماعية مفتوحة لتلقي أي شكاوى من النزلاء، خصوصاً أبناء الحضانة العائلية والأحداث والمسنين، مشيراً إلى أن هناك اختصاصيين اجتماعيين قائمين على خدمة هؤلاء النزلاء ورعايتهم، إضافة إلى الطاقم الإشرافي والإداري العامل بهذه الإدارات، الذين يقومون على خدمة النزلاء، وتوفير احتياجاتهم.

ولفت إلى أن هناك تواصلا مستمرا مع النزلاء، خصوصا أبناء الحضانة العائلية، ودائما نستمع إلى شكواهم ومقترحاتهم، ونسعى إلى توفير سبل الراحة لهم.