السودان: البرهان يلغي كل الاتفاقات ويدعو إلى انتخابات مبكّرة خلال 9 أشهر

في أعقاب أعمال عنف دموية شهدتها الخرطوم بعد تحرك قوات الأمن لفض مخيم الاعتصام الرئيسي خارج مقر وزارة الدفاع، قرر المجلس العسكري السوداني الحاكم، أمس، إلغاء كل الاتفاقات السابقة مع تحالف المعارضة الرئيسي، ودعا إلى انتخابات مبكرة.

وقال رئيس المجلس الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، في بيان بثّه التلفزيون الرسمي، فجر أمس: «إن المجلس العسكري قرّر وقف التفاوض مع تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير، وإلغاء ما تمّ الاتّفاق عليه، والدّعوة إلى إجراء انتخابات عامّة في فترة لا تتجاوز التّسعة أشهر بدءاً من الآن، تتمّ بإشراف إقليمي ودولي».

وأكد أن «المجلس أمر بإجراء تحقيق بشأن ما حصل»، قائلاً: «نعِدكُم بالتحقيق في أحداث الاثنين، وندعو النيابة العامة إلى توَلّي ذلك الأمر».

ورداً على إلغاء البرهان لما اتُّفِق عليه سابقاً مع المتظاهرين بشأن انتقال السلطة وإجراء انتخابات مبكرة، أكدت المعارضة رفضها للجدول الزمني الذي حدده، مؤكدة أن «الإضراب السياسي متواصل، والعصيان المدني الشامل مستمر حتى إسقاط النظام».

وتعليقاً على الدعوة، اعتبر «تجمّع المهنيين السودانيين»، أن «مخطط إعلان الانتخابات والتنصل عن الاتفاق مع قوى الحرية والتغيير وإعلان تشكيل حكومة، هزال بعضه فوق بعض»، مشيراً إلى أن «الإضراب السياسي متواصل، والعصيان المدني الشامل مستمر في القطاعين العام والخاص، وتظاهراتنا ستتواصل مع إغلاق الطرق الرئيسية والكباري، وتعطيل السلطة الغاشمة حتى إسقاط النظام، ونزع شرعيته وسلطانه».

في هذه الأثناء، أفادت تقارير بتقديم والي الخرطوم الفريق مرتضي وراق استقالة من منصبه احتجاجاً على التعامل الأمني مع المعتصمين.