نيمار يتوج موسمه السيئ بإصابة تبعده عن كوبا أميركا

في خضم اتهامات بالاغتصاب.. والشاكية تروي القصة تلفزيونياً

نشر في 06-06-2019 | 12:34
آخر تحديث 06-06-2019 | 12:34
نيمار بعد تعرضه للإصابة في مباراة البرازيل وقطر
نيمار بعد تعرضه للإصابة في مباراة البرازيل وقطر
توج نيمار، أغلى لاعب كرة قدم في العالم، موسمه السيء بإصابة في الكاحل ستبعده عن منافسات بطولة كوبا أميركا التي تستضيفها بلاده البرازيل، في خضم اتهامات بالاغتصاب اكتسبت زخماً إضافياً مع تقديم الشاكية روايتها لما جرى بينهما في أحد فنادق باريس.

وبعدما خرج مصاباً من مباراة ودية ضد المنتخب القطري (2-صفر) استعداداً للبطولة الأميركية الجنوبية التي تقام بين 14 يونيو والسابع من يوليو، أعلن الاتحاد البرازيلي أن نجم باريس سان جرمان الفرنسي تعرض لإصابة «خطرة» في الكاحل ستبعده مجدداً عن الملاعب، بعدما غاب لنحو ثلاثة أشهر هذا الموسم لإصابة في القدم.

وأفاد الاتحاد في بيان أن نيمار عانى من «التواء» في الكاحل خلال المباراة، وخضع على أثرها لصور أشعة وفحوص إضافية أظهرت معاناته من «قطع في أربطة الكاحل الأيمن»، مضيفاً «بسبب خطورة إصابته، لن يتمكن نيمار من التعافي للمشاركة في كوبا أميركا».

وخرج اللاعب من أرض الملعب بعد نحو 20 دقيقة من بداية المباراة في برازيليا، وجلس إلى مقاعد البدلاء وغطى وجهه بيديه، قبل أن يغادر بمعاونة أفراد من الجهاز الطبي وقد لف كاحله الأيمن بكيس من الثلج.

وكان نيمار (27 عاماً) قد عاد إلى الملاعب في أواخر أبريل الماضي، بعدما غاب عن صفوف فريقه باريس سان جرمان لنحو ثلاثة أشهر بسبب إصابة في مشط القدم اليمنى، مشابهة لإصابة مماثلة تعرض لها في الموسم الماضي وأبعدته أيضا لفترة طويلة عن الفريق.

مشاكل

كما شهد موسم نيمار مشاكل على صعيد الانضباط والسلوك ساهمت في سحب شارة قيادة المنتخب البرازيلي منه، إذ دخل في إشكال مع أحد مشجعي فريق رين بعد المباراة النهائية لمسابقة كأس فرنسا ما أدى الى إيقافه ثلاث مباريات محلياً.

كما تعرض للإيقاف ثلاث مباريات من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم على خلفية انتقادات حادة وجهها إلى الحكام على خلفية خسارة فريقه أمام مانشستر يونايتد 1-3 في إياب الدور ثمن النهائي (2-صفر ذهاباً في إنكلترا)، بعد احتساب ركلة جزاء لفريق «الشياطين الحمر» في الدقائق الأخيرة من اللقاء في باريس.

ويأتي الإعلان عن غياب نيمار الذي أصبح أغلى لاعب في العالم بانضمامه إلى سان جرمان في صيف 2017 قادماً من برشلونة الإسباني لقاء 222 مليون يورو، في خضم اتهامات بالاغتصاب يواجهها اللاعب الدولي من قبل سيدة برازيلية يعتبر أنها نصبت له «فخاً».

وكان رئيس الاتحاد روجيريو كابوكلو قد أكد الثلاثاء أن نيمار سيشارك في كوبا أميركا على رغم الضجة التي تثيرها اتهامات الاغتصاب.

وفي مقابلة تلفزيونية بثت شبكة «اس بي تي» مقتطفات منها ليل الأربعاء الخميس وستبث كاملة الإثنين، خرجت السيدة التي تتهم نيمار بالاغتصاب عن صمتها.

وقالت ناجيلا تريندادي منديش دي سوزا إن ما تعرضت له «كان اعتداء مع اغتصاب».

وأقرت السيدة التي قالت إنها عارضة أزياء، بأنها أعجبت بنيمار وكانت ترغب في ممارسة الجنس معه، وبأنه قام بدفع نفقات سفرها من البرازيل إلى فرنسا حيث أقامت في أحد فنادق العاصمة.

لكنها أشارت إلى أن الأمور تغيرت بشكل جذري في لقائهما الأول، موضحة «كان (نيمار) عدائياً، بعيداً كل البعد عن الشخص الذي تعرفت عليه من خلال الرسائل النصية، لكن وبما أنني كنت مصممة على أن أكون معه، قلت لنفسي بأني سأحاول التعامل مع الأمر».

وأشارت إلى أنه بعد تبادلهما القبل والمداعبات «بدأ يضربني... ثم بدأ يؤذيني كثيراً وطلبت منه التوقف لأن الأمر كان مؤلماً»، مضيفة بأنه اعتذر لكنه استمر في تعذيبها خلال ممارسة الجنس معها.

وكشف موقع «جي وان» أن في حوزة الشرطة شريطاً سجلته دي سوزا في المرة الثانية التي قابلت فيها النجم البرازيلي، دون أن يتم كشف محتواه.

ومنذ أن ظهرت قضية اتهام نيمار، ألقت هذه الحادثة بظلالها على استعدادات المنتخب البرازيلي لكوبا أميركا التي يستضيفها اعتباراً من 14 يونيو ويسعى لإحراز لقبها للمرة الأولى منذ عام 2007.

دفاع

وكان مدرب المنتخب تيتي قد دافع عن نجمه مؤكداً أنه لن يقوم باستبعاده بسبب هذه القضية، مشدداً على أنه «من طينة أخرى من اللاعبين الذين أريدهم في الفريق حتى اللحظة الأخيرة بفضل موهبته».

من جهته، أكد نيمار في شريط بثه الأحد عبر حسابه على انستاغرام، براءته وأنه ضحية «فخ» نصب له، موضحاً «يتهمونني بالاغتصاب، هذه كلمة كبيرة، هذا أمر قوي، لكن هذا ما هو حاصل».

وأضاف «الأمر فاجأني بالفعل، هذا أمر قبيح، أمر محزن جداً لأن من يعرفني، يعرف أي نوع من الناس أكون ويعرف أني لا أقوم بأمر مماثل»، مشيراً إلى أن حقيقة الأحداث «هي عكس (الاتهامات) تماماً».

وعرض نيمار، في الشريط الذي نشره على حسابه، الرسائل الطويلة المتبادلة مع الشابة على تطبيق «واتساب»، بما فيها صور عارية تسلمها منها، مع إخفاء اسمها.

وحسب موقع «أوول»، أقامت المدعية ثلاثة أيام في باريس من 15 إلى 17 مايو، وانتظرت حتى يوم الجمعة الماضي للتقدم بشكوى بعد عودتها إلى البرازيل، لأنها شعرت بأن «عواطفها قد جرحت».

back to top