ترامب يعلّق «الجمرك» على المكسيك باتفاق اللحظة الأخيرة

وصف بيلوسي بـ «المحطمة عصبياً»... وانتقد خطط «ناسا» للصعود إلى القمر بحلول 2024

نشر في 09-06-2019
آخر تحديث 09-06-2019 | 00:05
No Image Caption
توصلت الولايات المتحدة والمكسيك إلى اتفاق حال دون نشوب حرب تجارية بين البلدين، وذلك بعدما تعهدت المكسيك باتخاذ «إجراءات قوية» لمنع هجرة أشخاص، معظمهم من أميركا الوسطى، إلى الولايات المتحدة عبر الحدود بين البلدين.
بعد ثلاثة أيام من المفاوضات المكثفة بين المكسيك والولايات المتحدة بوزارة الخارجية الأميركية في واشنطن، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تعليق الرسوم الجمركية المشددة التي كان يهدّد بفرضها على المكسيك بعد التوصّل إلى اتفاق بشأن الهجرة عشية انتهاء مهلة كانت مقررة الاثنين.

وكتب ترامب في تغريدة: "يسعدني أن أبلغكم أنّ الولايات المتحدة توصّلت إلى اتفاق موقّع مع المكسيك. الرسوم الجمركية بنسبة خمسة في المئة على كل السلع المكسيكية المستوردة والتي كان مقرّراً فرضها من قبل الولايات المتحدة يوم الاثنين ضدّ المكسيك، تمّ بالتالي تعليقها إلى أجل غير مسمى".

وأضاف ترامب أنّ "المكسيك وافقت بدورها على اتّخاذ تدابير قوية لوقف تدفّق المهاجرين عبر المكسيك إلى حدودنا الجنوبية، وهذه التدابير ستؤدّي إلى خفض كبير أو القضاء على الهجرة غير القانونية القادمة من المكسيك إلى الولايات المتحدة".

وبموجب الاتفاق، وافقت المكسيك على توسعة سياستها القاضية باستعادة مئات آلاف المهاجرين المتحدرين من غواتيمالا والهندوراس والسلفادور، في حين تدرس الولايات المتحدة طلباتهم للجوء.

وبذلك، تفادت مكسيكو عرضا لطالما رفضته أن يتم النظر في ملفات المهاجرين على أرضها قبل أن يحاولوا الوصول إلى الولايات المتحدة.

لوبيز أوبرادور

من ناحيته، قال الرئيس المكسيكي اليساري اندريس مانويل أوبرادور المعروف بـ "أملو"، الذي يسعى إلى مراعاة ترامب منذ وصوله إلى السلطة العام الفائت، في تغريدة: "بفضل دعم كل المكسيكيين، بات بوسعنا تجنّب الرسوم على المنتجات المكسيكية المصدرة إلى الولايات المتحدة".

وخلال اجتماع مع رؤساء بلديات ومسؤولين وزعماء أعمال من أميركا الشمالية في منتجع لوس كابوس على المحيط الهادئ في شمال غربي المكسيك، أكد "املو" مجددا رغبته في تجنب الدخول في مواجهة مع الحكومة الأميركية، وفي البقاء على علاقة جيدة مع ترامب.

بيان مشترك

وبعد دقائق من تغريدة ترامب، أعلنت الولايات المتحدة والمكسيك في بيان مشترك، أنّ مكسيكو ستتّخذ "إجراءات غير مسبوقة لمكافحة الهجرة غير الشرعية، من بينها نشر حرسها الوطني في عموم أنحاء البلاد، ولا سيّما عند حدودها الجنوبية، كما ستستهدف تهريب البشر ومجموعات التهريب عموما".

وأضاف البيان أنّ المكسيك وافقت أيضاً على أن تستقبل كل المهاجرين الذين يعبرون أراضيها إلى الولايات المتحدة طلباً للجوء، وذلك بانتظار أن تنظر المحاكم الأميركية في طلباتهم.

منوتشن

من جهته، أشاد وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشن بالاتفاق الأميركي- المكسيكي، ووصفه بأنه "مهم جدا جدا"، مضيفا "بالتالي، وافق الرئيس على أننا لن نمضي قدما في الرسوم الجمركية" على المكسيك.

بيلوسي

على صعيد آخر، شنَّ الرئيس الأميركي، هجوماً على رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، رداً على قولها في تسريبات حول اجتماعها لكبار الديمقراطيين بالكونغرس، إنها تريد في نهاية المطاف رؤية ترامب "في السجن".

وعلق ترامب مباشرة على تصريح بيلوسي، قائلًا لقناة "فوكس نيوز": "لقد كان بياناً سيئاً وشريراً أثناء وجودي في الخارج. إنها شخص فظيع ومحطم عصبياً، إنها سيئة، انتقامية ومروعة، وأعتقد أنها عار".

وتابع ترامب: "في الواقع لا أعتقد أنها شخص موهوب، لقد حاولت أن أكون لطيفاً معها لأنني كنت أتمنى أن أبرم بعض الصفقات".

واستطرد: "لقد عجزت عن القيام بصفقات، إنها شخص سيئ ومخيب للآمال، بل فظيعة".

«ناسا»

إلى ذلك، كتب الرئيس الأميركي تغريدة على "تويتر" جاء فيها أنه يتعين على وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) التوقف عن التحدث عن العودة إلى القمر، مما تسبب في ارتباك، لأن إدارته تهدف إلى إعادة الرحلات المأهولة إلى القمر بحلول عام 2024.

وجاءت هذه التغريدة في حين كان ترامب عائدا من زيارة لأوروبا في الطائرة الرئاسية الخاصة "إر فورس وان"، وكتب فيها: "نظرا إلى كل الأموال التي ننفقها، على ناسا أن تتوقف عن التحدث عن الذهاب إلى القمر، فقد فعلنا هذا الأمر قبل 50 عاما".

back to top