مع عودة رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري إلى بيروت اليوم، بعد إجازة العيد، يفترض أن تشهد الأيام المقبلة اتصالات على خط تيار "المستقبل"- "التيار الوطني الحر"، لتطويق ذيول الخلاف المستفحل بين أركان التسوية، على خلفية قضية المقدم سوزان الحاج، وكلام وزير الخارجية جبران باسيل من البقاع الغربي حول "المارونية السياسية". وفتحت جبهة "حرب" جديدة، بين "المستقبل" والحزب "التقدمي الاشتراكي"، بعد تغريدة رئيس "الاشتراكي" النائب السابق وليد جنبلاط عبر حسابه على "تويتر" كاتباً: "كم هزيلة تلك الأيام التي وصلنا إليها، حيث يصبح محافظ جبل لبنان موظفاً صغيراً عند تيار سياسي تائه ومتخبط في خياراته العامة، لكن مصرّ على محاربة الحزب الاشتراكي في إقليم الخروب بأي ثمن، متجاهلاً التاريخ النضالي للجبل والإقليم. رحم الله رجالات الأمس أمثال غالب الترك، وسميح الصلح".
كلام جنبلاط استدعى رداً من الأمين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري، الذي كتب عبر "تويتر": "هيدا الحكي مش إلك يا بيك... يلي بيناتنا أكبر بكتير من مجلس بلدي... إذا شايف غير شي خبرنا".في المقابل، رد أمين السر العام في الحزب "التقدمي الاشتراكي" ظافر ناصر على تغريدة الحريري بالقول: "لأنو اللي بيناتنا اكبر بكتير مش لابن رفيق الحريري تهديد الناس بارزاقن كرمال بلدية. صوب المسار كرمال لي بيناتنا". وعاد أحمد الحريري ورد على ناصر بالقول: "كلامك او كلام معلمك يا رفيق ظافر مش مقبول. سعد الحريري ما بيقطع أرزاق. ابن رفيق الحريري بنى أرزاق ودفع من لحمو الحي وانتو اول العارفين. يا عيب الشوم".في موازاة ذلك، عاد الهدوء إلى منطقة دير الأحمر بعد الإشكال الذي وقع عصر الأربعاء، بين مجموعة من النازحين في مخيم "كاريتاس" وعناصر الدفاع المدني، تطوّر إلى رشق سيارات الدفاع المدني بالحجارة، وإصابة أحد العناصر بجروح.وتم إخلاء المخيم، الذي يضمّ 90 خيمة يسكنها نحو 750 نازحاً، بقرار من اتّحاد بلديات المنطقة وفاعلياتها، وعدم العودة إليه نهائياً بالتوازي مع قرار محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر بمنع تجول النازحين السوريين في دير الأحمر حتى صباح اليوم.وعقد رؤساء بلديات منطقة دير الأحمر برئاسة المحافظ خضر، وحضور ممثلين عن المفوضية العليا للاجئين اجتماعاً لبحث التطورات.ودعا خضر الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي إلى "التهدئة"، نافياً "المعلومات التي يتم تداولها عن إحراق خيم للنازحين السوريين في البلدة".وفي كلمة إلى رجال قوى الأمن الداخلي، شدد الرئيس اللبناني، أمس، على "عدم التساهل مع الإرهاب بكل أشكاله، ومع أي جهة يمكن أن تجد تبريرات للذين اعتدوا بالفعل أو بالقول على سيادة الدولة ومؤسساتها الأمنية، أو استهدفوا الأبرياء والاستقرار في البلاد".وأكد "على الترابط القائم بين عمل الأجهزة الأمنية والقضاء في سبيل إحقاق الحق والعدالة"، مضيفاً أن "استقلالية السلطة القضائية لا تتحقق في النصوص فحسب، بل عبر تعاون القضاة مع بعضهم".
زكا في بيروت اليوم
أفادت تقارير إعلامية، أمس، بأنّ السجين اللبناني في إيران نزار زكا سيصل اليوم في موعدٍ لم يُحدّد تماماً، إلى بيروت برفقة المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، الذي سيصطحبه في طائرة خاصّة.وأضافت: "فور وصولهما إلى بيروت، سيتوجّه الاثنان فوراً إلى القصر الجمهوري في بعبدا، حيث سيستقبلهما رئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون، ليتمّ بعدها اللقاء الأول بين زكا والإعلام اللبناني".