قال نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير المالية، محافظ البنك المركزي السابق، الشيخ سالم الصباح، إن العجز الحقيقي في ميزانية الدولة غير معلن، نظراً لوجود مصروفات كبيرة غير مدرجة فيها، مؤكداً أن هناك انفلاتاً غير مسبوق في الإنفاق العام من دون إنتاج أو ابتكار.وأضاف الشيخ سالم الصباح، في حوار مع «الجريدة»، أنه بموجب القوانين التي نصت على عدم احتساب هذه المصروفات من إنفاق الميزانية يتم السحب من الاحتياطي العام لتغطيتها، مبيناً أنه في حال استمرار العجز، فسيتم تمويله من خلال السحب من ذلك الاحتياطي، في موازاة الاقتراض من الأسواق متى ما تم إقرار قانون الدين العام.
وأكد أنه من دون إصلاح الوضع الحالي وتحقيق الانضباط المالي بمعالجة العجز الكبير في الموازنة فسيستمر الاقتراض والسحب من الاحتياطي، مما يؤدي إلى نضوب ما تبقى من أموال سائلة فيه خلال فترة زمنية قصيرة، وبالتالي حدوث مزيد من الانزلاقات نحو مخاطر عدة، واصفاً الاستدانة من دون خطة ورؤية لكيفية سداد المديونية بـ«الأمر العجيب».وشدد على أن هناك حاجة ماسة وعاجلة لمعالجة العجز المستمر، لما له من تداعيات خطيرة على المديين المتوسط والطويل، مشيراً إلى أنه يمكن تحقيق ذلك متى توافرت الإرادة والإدارة، «فالكويت تمتلك كل مقومات النجاح المالي والاقتصادي».ورأى أن تلك الحالة تستدعي العمل على جميع الصُّعد من أجل محاربة وكبح جماح أوجه الفساد المستشري في البلاد، معتبراً أنه في وجود ذلك الفساد لا يمكن إحداث تنمية أو إصلاحات ذات نتائج إيجابية.
أخبار الأولى
سالم الصباح لـ الجريدة.: عجزالميزانية الحقيقي غير معلن
09-06-2019