وسط أجواء مناخية ساخنة بدأ طلاب وطالبات جامعة الكويت في مختلف كلياتها الفصل الدراسي الصيفي، الذي شهد حضورا طلابيا في بعض الكليات مع غيابات عدة تتفاوت من كلية إلى أخرى. وخلا اليوم الأول لهذا الفصل من أي استعدادات تحفز الطلبة على الحضور، في وقت لم يتهاون بعض أعضاء هيئة التدريس في رصد حالات الغياب نظرا لقصر مدة هذا الفصل التي لا تتجاوز 8 أسابيع، مما يستدعي الالتزام بالحضور، حتى لا يحرم الطالب فيما بعد درجة المقرر. في موازاة ذلك شهدت عمادة القبول والتسجيل استقبال بعض الطلبة المتوقع تخرجهم في الفصلين الصيفي، والأول، لاستكمال جداولهم وتسجيلهم في المقررات التي كانت مغلقة في أثناء التسجيل الأول.
وعن كليات موقع الجامعة في الشويخ، شهدت كليتا العلوم الإدارية والعلوم الاجتماعية حضورا لا بأس به في اليوم الأول، بينما لم تشهد المواقف الخاصة بالمركبات ازدحاما مماثلاً للفصول السابقة، حيث شهدت الأولى انضباطاً ادارياً وتدريسياً ولم تخل ممراتها من الطلبة الذين بادروا إلى الحضور والالتحاق بفصولهم الدراسية، بينما شهدت ممرات "العلوم الاجتماعية" ضعفاً في حضور الطلبة، بعكس التزام الاساتذة الذي بدا واضحا.وفي السياق، شهدت كليات كيفان ربكة مرورية اثناء فترة الصباح حيث تزاحمت المركبات امام المدخل الرئيسي المؤدي إلى كليتي التربية والآداب، حيث تعمد العديد من الدارسين اخذ المحاضرات الدراسية في فترة الصباح المبكر تفادياً لارتفاع درجات الحرارة في فترة الظهيرة التي اصبحت من الفترات غير المفضلة أو المرغوبة للكثير منهم، في حين حرص عدد من اعضاء هيئة التدريس على رصد حالات غياب الطلبة. أما موقع الجامعة في الخالدية فشهد حضورا طلابيا واضحا في كلية الهندسة والبترول وكلية العلوم، لاسيما مع تشديد الكثير من أعضاء هيئة التدريس على ضرورة الحضور وتسجيل الغياب منذ اليوم الأول.
انسحاب
وفي ظل الارتفاع الكبير في درجات الحرارة، أعرب العديد من طلبة الجامعة عن نيتهم الانسحاب الكلي من هذا الفصل في حال استمرار درجات الحرارة على هذا النحو، رغم أن هذا الفصل يمثل فرصة ذهبية للكثيرين نظرا لسرعة التخرج منه. وتفاعل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مع هذه النوايا، لافتين إلى أن من أسباب نفور الطلبة من هذا الفصل هو انكشاف المباني في الجامعة وعدم وجود مواقف مظللة.