ما أثارته "الجريدة" قبل أشهر تحت عنوان "تكليفات مجلس الأمة مهملة باللجان"، تصدر أجندة اجتماع مكتب المجلس الذي عقد برئاسة رئيس البرلمان مرزوق الغانم، أمس، وانتهى إلى توجيه طلب استعجال للجان البرلمانية للانتهاء من القوانين المدرجة لديها.

أسباب ضعف إنجاز اللجان كثيرة، فالنصاب طيّر العديد من اجتماعاتها، فضلاً عما تكشفه تقارير الأمانة العامة من الحال السيئ لعدد منها، حتى أن بعضها لم يعقد اجتماعاً واحداً، وهو ما يعد مخالفة للائحة التي تلزم كلاً منها بعقد اجتماعين شهرياً على الأقل.

Ad

ونقل النائب أسامة الشاهين عن الغانم أن جلسة غدٍ مخصصة لمناقشة الاستجواب المقدم لوزير المالية نايف الحجرف، أما جلسة بعد غدٍ فمخصصة لمناقشة الميزانيات المدرجة على جدول الأعمال، "في حين سيتم تخصيص جلسة أو أكثر لمناقشة 6 إلى 8 قوانين، وجلسة لطلبات المناقشة إن أمكن".

وعقب اجتماع المكتب، قال أمين سر المجلس النائب د. عودة الرويعي إنه سيتم النظر في إمكانية عقد جلسات خاصة لمناقشة العديد من القوانين والانتهاء منها، وتم توجيه طلب استعجال للجان.

في السياق، تواصل أمس الاعتراض النيابي على جدول أعمال جلسة الغد، إذ استغرب النائب بدر الملا تراجع ترتيب تقرير اللجنة المالية بشأن تعديل قانون التأمينات الاجتماعية نحو عشر مراتب في الجدول، محملاً مكتب المجلس المسؤولية، "وسيكون لنا موقف من المكتب، وكأنه يراد لهذا القانون ألا يناقش".

يأتي ذلك في وقت قدم النائب فيصل الكندري اقتراحاً بقانون لتأخير دوام الجهات الحكومية في فصل الصيف، بحيث يكون من الخامسة حتى العاشرة مساء، اعتباراً من بداية يونيو سنوياً حتى نهاية دوام الخميس الأخير من أغسطس، بسبب درجات الحرارة العالية.

الحل في المادة 55

يعد عدم تفعيل نص المادة 55 من اللائحة الداخلية من أهم أسباب عدم قيام اللجان البرلمانية بمسؤولياتها في إنجاز المواضيع المدرجة على جداول أعمالها.

وتمنح هذه المادة لمجلس الأمة الحق في سحب التقارير المتأخرة من اللجان المختصة عن كل موضوع يحال إليها، إذا لم تنته منه خلال ثلاثة أسابيع من إحالته إليها، وإحالته إلى لجنة أخرى، أو البت فيه مباشرة.