طهران ستتجاوب جزئياً مع برلين وطوكيو
ماس يبلغها تفعيل «الأنستكس» وموقفاً أوروبياً موحداً ضد «البالستي»
رغم الهجوم اللاذع الذي شنه عدد من المسؤولين الإيرانيين، أمس، على أوروبا، عشية زيارة لطهران يجريها وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، الذي يعتبر أحد أكبر "أصدقاء" إيران الأوروبيين، علمت "الجريدة" من مصدر رفيع المستوى بوزارة الخارجية الإيرانية، أن طهران ستبلغ زائرها الأوروبي موقفاً أكثر ليونة فيما يخص شروطها للتفاوض مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مضيفاً أن هذا الموقف سيتم إبلاغه أيضاً لطوكيو.وقال المصدر، إن "إيران يمكن ألا تصر على عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي"، كما كانت تشترط سابقاً، وبدلاً من ذلك ستقترح رفع العقوبات، والحصول على تعويضات عن الأضرار التي لحقت بها من جرائها.
ورغم أن تحقيق هذا الشرط الإيراني الأخير يبدو مستحيلاً، فإن إشارات أميركية سابقة وصلت إلى طهران حول إمكانية رفع بعض العقوبات تدريجياً عند مراجعتها كل 60 يوماً. في الوقت نفسه، قال مصدر دبلوماسي أوروبي في طهران لـ "الجريدة"، إن وزير الخارجية الألماني، الذي يلتقي اليوم نظيره الإيراني محمد جواد ظريف والرئيس الإيراني حسن روحاني، يحمل معه بندين بارزين؛ الأول، أن أوروبا ستفعل آلية "الأنستكس" المالية قبل انتهاء مهلة الـ 60 يوماً التي وضعتها طهران للأوروبيين لـ "تنفيذ التزاماتهم في إطار الاتفاق النووي"، والتي تنتهي في 8 يوليو المقبل، وستفتح أول تحويل بشكل رمزي مع إيران في 7 يوليو.أما البند الثاني، فهو أن أوروبا تتفهم تخوف طهران من مخاطر التفاوض مع ترامب، لكن لابد من إزالة التوتر، ويجب على طهران مقابلة الموقف الأميركي المرن حول التفاوض من دون شروط مسبقة بموقف مماثل. وفي مؤتمر صحافي بأبوظبي شدد ماس على أنه سيبلغ طهران رفض الدول الأوروبية لبرنامجها الصاروخي البالستي.