شهد موسم شهر رمضان هيمنة كبيرة من نجوم الدراما التلفزيونية على برامج المسابقات، عبر مختلف الفضائيات، في ظاهرة قليلا ما تتكرر، خصوصا أن تلك النوعية من البرامج كان لها فرسانها الذين تواروا عن الأنظار، إما عن عمد أو لعدم وجود فكرة جديدة أو لاحتراق «كرتهم» عند الجمهور، بسبب ما يثار حولهم من لغط على المستوى الشخصي.ولم تجد الفضائيات أفضل من نجوم الدراما، خصوصا ممن لهم تجارب سابقة في هذا المضمار، لإعادتهم للواجهة مجددا، وقد كسبوا الرهان واستطاعوا ان يحققوا نسب مشاهدة كبيرة، وكان لافتا سيطرة الوجوه النسائية أيضا وخروج هذه البرامج من الشكل التقليدي للمسابقات، فتابعنا كيف اعتمد الأغلب على لقاءات حية من داخل الاستديو مع فنانين أو الحديث معهم عبر الهاتف.
ولعل ما ميز تلك التجربة أيضا الأداء العفوي للفنانين، فحققوا بذلك المعادلة الصعبة بين الحفاظ على الشكل العام لتلك البرامج وإضافة نكهة خاصة لها تتمثل في حميمية علاقتهم مع الجمهور، وفيما يلي نستعرض أبرز البرامج ومقدميها.استطاع تلفزيون الكويت ان يستقطب الفنانة البحرينية شيلاء سبت، لتشارك في تقديم برنامج «لمسة فوز»، إلى جانب الفنان سعود بوشهري، ليحلا بديلين عن الإعلامية والفنانة أمل العوضي والإعلامي القدير محمد الويس، اللذين تقاسما تقديم البرنامج نفسه العام الماضي، قبل أن يتم استبعاد أمل ويكمل الويس تقديم البرنامج منفردا، ويعتذر هذا العام عن قبول المهمة.
نصيب الأسد
على الجانب الآخر استطاعت قناة atv أن تحظى بنصيب الأسد من حصة برامج المسابقات، والتي أيضا تصدى لها نجوم التمثيل، حيث بثت المحطة 3 برامج على الهواء، هي «فنوس هيونة» للفنانة هيا الشعيبي، والتي عادت من جديد للقاء جمهورها بعد تجاربها السابقة مع الفنان طارق العلي عبر شاشة mbc، لتخوض هيا تحديا جديدا وتثبت جدارتها.عبر المحطة نفسها كان من المفترض أن تشارك الفنانة ليلى عبدالله مع الفنانة نور الغندور تقديم برنامج «انزل بوشنكي»، لكن تأخر تصوير مسلسل «دفعة القاهرة» في مصر تسبب في خروج نور من الحسبة لتقدم ليلى البرنامج بمعية الفنان فيصل دشتي.وحقق «إنزل بوشنكي» نسبة متابعة كبيرة، لاسيما أنه اعتمد على لعبة دارجة، وتم تشييد ديكورات ضخمة خدمت الفكرة، فضلا عن الحضور الذي تحظى به ليلى عند الجمهور من مختلف الأعمار.تجربة جديدة
وتصدت الفنانة منى شداد منفردة هذا العام لبرنامج مسابقات باسم «حلا منى»، وهي تجربة جديدة على شداد التي خلقت أجواء مفعمة بالود والحميمية مع المتصلين، ورغم خبرة منى وتجاربها في تقديم برامج المسابقات عبر شاشة تلفزيون الكويت فإنها برهنت على شجاعة كبيرة عندما خاضت تلك التجربة لبساطة الفكرة وموعد البرنامج، مما وضعها في تحد حقيقي واختبار اجتازته بذكاء، موظفة موهبتها في الغناء تارة ومعتمدة على شعبيتها الجارفة بين جمهور مسرح الطفل.وقلما يقدم فنان لديه باع طويل في الدراما والمسرح على تجربة تقديم البرامج، خصوصا تلك النوعية التي تضعه في مواجهة مباشرة مع الجمهور في الأماكن العامة، إلا اذا كان يملك من الثقة بإمكاناته وقدرته على الإقناع ما يؤهله لذلك.ويملك الفنان شهاب حاجيه جرأة التجريب والإقدام على تلك التجربة في برنامج «لا تكذب» بموسمه الثاني، حيث أعاد اكتشاف نفسه كفنان يملك أدواته، ومحاور تلقائي استطاع أن يستدرج الجمهور لمناطق اخرى بعيدا عن صخب الحياة الفنية، وخرج بالبرنامج من قالب المسابقات التقليدي ليبحر إلى أفق آخر ذي طابع اجتماعي شيق.أبرز الغائبين
الفنانة شجون الهاجري، التي تعتبر أيقونة برامج المسابقات منذ سنوات، تغيب للعام الثاني على التوالي، بعدما سجلت عودة قوية عام 2017 بـ«شوج تايم» عبر شاشة قناة الراي، أيضا يستمر غياب الإعلامية حليمة بولند للعام الثاني على التوالي، بعدما قدمت برنامج «حليمة زاد»، في حين افتقد تلفزيون الكويت الإعلامي القدير محمد الويس لاعتذاره عن عدم الاستمرار في «لمسة فوز».