أظهرت إحصائية أرفقتها وزارة الداخلية ضمن إجابة عن سؤال برلماني للنائب عادل الدمخي أن عدد الوفيات الناتجة عن الإدمان في الكويت خلال الفترة بين عامي 2012 و2018 بلغت 516 حالة، من 22 جنسية مختلفة.

وتصدر الكويتيون، في الإحصائية التي حصلت "الجريدة" على نسخة منها، قائمة المتوفين بسبب الإدمان بواقع 384 حالة من أصل 516، وبعدهم جاء الوافدون من الجنسية المصرية بواقع 31 حالة ثم غير محددي الجنسية بواقع 27 حالة.

Ad

وكشفت الإحصائية أن عام 2018 أكثر الأعوام التي شهدت حالات وفاة بسبب الإدمان إذ لقي 116 مصرعهم 4 منهم من الإناث، في حين يعد 2016 الأقل بواقع 33 حالة فقط.

وبلغ عدد الإناث 11 حالة من أصل 516 حالة، وكانت الفئة العمرية من 36 سنة إلى 40 سنة الأكثر وفاة في حين لوحظ أن الآفة وصلت إلى الشباب من الفئة العمرية 18 إلى 20 سنة إذ توفي نحو 19 شاباً في هذا العمر بسبب الإدمان.

تحصين المجتمع

وقالت "الداخلية" في ردها، إن تحصين المجتمع من آفة المخدرات يتطلب سياسات حديثة وأساليب وإجراءات علمية فاعلة لضمان تحقيق الأمن والاستقرار ومكافحة المخدرات والحد من انتشارها، من خلال مواجهة هذه الآفة بالعمل على محورين الأول يتمثل في الوقاية من المخدرات والمؤثرات العقلية والخمور (خفض الطلب) من خلال التحصين الوقائي لكل أفراد المجتمع وتوعية الأسرة بدورها كي تستطيع القيام بمهامها الرقابية، في حين يتمثل الثاني بمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية والخمور (خفض العرض) من خلال استمرار عمليات المكافحة الامنية لهذه الافة، وذلك على النحو التالي:

• إعداد وإلقاء المحاضرات التوعوية ضد آفة المخدرات والخمور في جميع الوزارات والقطاعات والمؤسسات الرسمية وغير الرسمية (مؤسسات المجتمع المدني)

• إجراء الدراسات التي من شأنها العمل على خفض الطلب على المخدرات والمؤثرات العقلية والخمور، والتعاون مع الجهات المختصة في هذا الشأن.

• تقديم الاستشارات الخاصة لحالات التعاطي أو الإدمان ومتابعة إجراءات التقويم الشامل وإعادة التأهيل.

• إصدار النشرات التوعوية والفلاشات والعبارات التحذيرية من مشكلة المخدرات.

• المشاركة في المؤتمرات والملتقيات والندوات وورش العمل المحلية والإقليمية والدولية.

• تجهيز المعرض الدائم والمتنقل لبيان الأنشطة والفعاليات والمشاركات، وأنواع المخدرات والمؤثرات العقلية والخمور، وأسباب التعاطي، وآليات العلاج، وطرق الوقاية منها وأحدث وسائل وطرق التهريب والترويج.

• التعاون مع كل الوسائل الإعلامية لنشر التوعية المستمرة ضد مشكلة المخدرات والمؤثرات العقلية والخمور.

• التنسيق مع الجهات الرسمية أو غير الرسمية المعنية بالتوعية ضد المخدرات.

• تأهيل واعداد العاملين في مجال مكافحة المخدرات علمياً وعملياً وتدريب وتاهيل الكوادر الوطنية من مختلف شرائح المجتمع.

رصد وتعقب

• تدريب المتعافين من التعاطي على المهارات المختلفة بالتنسيق مع الجهات المعنية.

• رصد أي مشكلات او جرائم مرتبطة بمشكلة المخدرات ووضع الخطط والبرامج التي من شانها الحد من تناميها.

• إنشاء حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي وكذلك إنشاء الخط الساخن للتواصل وتلقي الشكاوى والبلاغات.

• تدشين المشروع التوعوي للوقاية من المخدرات "وياكم" الذي يهدف الى تحقيق الوعي ضمن شراكة مجتمعية للوقاية من افة المخدرات وفق اطر حديثة ومتطورة.

وشددت الداخلية على ان مكافحة المخدرات احد ابرز التحديات التي تواجه الاجهزة الامنية في اداء مهامها بالصورة المطلوبة وتؤكد الوزارة على سعيها الدائم لرصد كافة جرائم المخدرات والمؤثرات العقلية والخمور، بالتنسيق مع الجهات المعنية وإجراء البحث والتحريات اللازمة وتجميع كل ما يتعلق بها من معلومات وأدلة إثبات للكشف عن هذه الجرائم وتعقب مرتكبيها وضبطهم.