إيران: لا أمان لأميركا وحلفائها بظل العقوبات

في نبرة غير معهودة منه، هدد وزير الخارجية الإيراني المخضرم محمد جواد ظريف، أمس، أميركا ودول المنطقة المتحالفة معها، بأنها لن تنعم بالأمان، ولن ينخفض التوتر في المنطقة إذا لم تُرفع العقوبات الأميركية عن بلاده.

وفي استقبال بارد بطهران لوزير خارجية ألمانيا هايكو ماس، الذي يعتبر أحد أقرب «أصدقاء» إيران الأوروبيين، قال ظريف: «لا يمكن توقع أن يكون الذين أطلقوا الحرب الاقتصادية على الشعب الإيراني ومن يدعمها في أمان»، مؤكداً أن «السبيل الوحيد لإنهاء التوتر هو وقف الحرب الاقتصادية»، في إشارة إلى العقوبات.

وفيما بدا أنه رسالة مزدوجة للأوروبيين ولرئيس الحكومة الياباني شينزو آبي، الذي يزور طهران بعد أيام من لقائه ترامب في طوكيو، شدد ظريف على أن بلاده ترفض التفاوض على برنامجها البالستي وأنشطتها في الإقليم.

وبينما شدد ماس على التزام بلاده وأوروبا بالاتفاق النووي، علمت «الجريدة» من مصدر مطلع أن الوزير الألماني قال لظريف خلال المباحثات المغلقة إن إيران لا يمكنها حل مشاكلها الاقتصادية من دون تسوية خلافاتها مع أميركا ودول الجوار.

إلى ذلك، أكد مصدر في رئاسة الجمهورية الإيرانية، لـ «الجريدة»، أن المرشد الأعلى علي خامنئي أصدر قراراً بالعفو عن نزار زكا اللبناني الذي يحمل الغرين كارد الأميركي والمسجون في إيران بتهمة التجسس لمصلحة الولايات المتحدة، وذلك رغم معارضة ظريف والحرس الثوري.

وحسب المصدر، فإن الحرس ووزارة الخارجية اتفقا، في مشهد نادر، على ضرورة استبدال زكا بإيرانيين محتجزين في الولايات المتحدة، لكن المرشد قرر الإفراج عنه فوراً بعد دخول الأمين العام لـ «حزب الله» حسن نصرالله على الخط.

وذكر المصدر أن بعض المجموعات استغلت نفوذها والبيروقراطية الإدارية في السلطة القضائية لعرقلة إطلاق زكا، آملة أن تستطيع إقناع المرشد بتغيير قراره، وهو ما أدى إلى لغط حول موعد خروج زكا والجهة التي ستتسلمه.