أُغلِق أمس، باب الترشح للسباق على خلافة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، مع تقديم 9 رجال وامرأتين أوراقهم لرئاسة حزب المحافظين، التي توصل مباشرة إلى رئاسة الحكومة من دون انتخابات عامة. وبدأ العديد من المرشحين حملتهم بمهاجمة استراتيجية "بريكست" لوزير الخارجية السابق بوريس جونسون الذي يبدو أنه لا شيء يمكن أن يوقف تقدُّمه، والذي لا يزال المرشح الأوفر حظاً لخلافة ماي.
وأكد أحدهم، وهو وزير الخارجية جيريمي هانت، الطابع "الجدي" لترشحه في مواجهة جونسون الذي يلقب بـ"بوجو"، معتبراً أن على "الزعيم الجديد لحزب المحافظين أن يتقن فن التفاوض لا فن الخطاب الفارغ من أي مضمون"، في حين قال دومينيك راب، الوزير السابق لـ"بريكست" وأحد أشد المدافعين عن الخروج من الاتحاد الأوروبي: "لن نحقق بريكست بثرثرات".كما يراهن على الترشح الجدي، وزير البيئة مايكل غوف، غير أن مصداقيته باتت على المحك بعد إقراره بتعاطي الكوكايين رغم تأكيده علناً أنه ضد استخدام هذا المخدر.في المقابل، وعد جونسون البريطانيين بمستقبل باهر خارج الاتحاد الأوروبي، فضلاً عن خفض الضرائب على الدخل لمن يجنون أكثر من 50 ألف جنيه إسترليني (56 ألف يورو)، في إجراء تُقدّر كلفته بـ9.6 مليارات إسترليني (10.8 مليارات يورو) سنوياً.إلى ذلك، تقلص النشاط الاقتصادي في المملكة المتحدة للشهر الثاني على التوالي وانخفض بنسبة 0.4% خلال شهر إثر تراجع الإنتاج الصناعي، وسط عدم اليقين المحيط بـ"بريكست"، بحسب ما أعلن أمس مكتب الإحصاءات الوطنية.وهذا الانخفاض في الناتج المحلي الإجمالي أشدّ مما أجمعت عليه توقعات محللي وكالة بلومبرغ، الذين قدّروا أنه سيكون بنسبة 0.1% فقط، ومع ذلك لم تدخل المملكة المتحدة بعدُ في مرحلة الكساد، التي تعني انخفاضاً في هذا الناتج ربعين متتاليين.
أخبار الأولى
انطلاق معركة خلافة ماي
11-06-2019