مشاري البلام: المسرح خلَّصني من الخجل
ثمّن ردود الأفعال الطيبة تجاه مسرحية «شبح الأوبرا» بمعية الحملي والدري وإيراج
البلام في لقائه مع «الجريدة» أكد أنه في الحياة خجول، وأن المسرح ساعده في بدايته ليتمرد على هذا الخجل، مثمناً ردود الأفعال الطيبة التي واكبت مسلسلاته الثلاثة التي أطل بها خلال شهر رمضان «مني وفيني» و«عذراء» و«العاصفة» وتوقفنا معه عند تجربته المسرحية الأخيرة في «شبح الأوبرا» التي مازالت تعرض وتفاصيل أخرى حول رأيه في العديد من القضايا الفنية.
• سجلت حضورك الدرامي خلال شهر رمضان بثلاثة أعمال؟
- نعم «عذراء» و«العاصفة» و«مني وفيني» لكن كل عمل منها له طابع مختلف وقصص مختلفة، وكل شخصية لها خط درامي يميزها، وأصارحك القول إلى الآن لم أحسم أيها الأقرب إلى قلبي، مازلت أرصد ردود أفعال الجمهور.
• هل كان مقصوداً مشاركتك في هذا العدد من المسلسلات؟
- لا على الإطلاق، فقد كان من المفترض أن يعرض «عذراء» و«العاصفة» خارج موسم رمضان، لكن شاءت الظروف أن ينضما إلى السباق الرمضاني، ولا ننسى أن الفضائيات الآن أصبحت كثيرة وتطلب أعداداً أكبر من المسلسلات، ولا أبلغ على ذلك من الزخم الذي تشهده الساحة الفنية حالياً.• لكن الانتقال بين ثلاث شخصيات على هذا القدر من التناقض أمر ليس سهلاً؟
- بالفعل، لكنني اعتدت على تقمص كل شخصية خلال التصوير فقط وما إن ينتهي المخرج من التصوير أعود الى نفسي وحياتي، لذلك لديّ القدرة على التعاطي مع أي عدد من الأدوار خلال فترة قصيرة على العكس مع الجمهور، الذي يعرف الفنان بشخصية قد تبقى معه سنوات وعلى سبيل المثال إلى الآن هناك من يحدثني عن دوري في مسلسل «جرح الزمن» بشخصية مبارك الأصم.• هل تختلف شخصيتك في الواقع عن تلك التي نشاهدها في أعمالك المختلفة؟
- تختلف تماماً، في الحياة العادية بطبعي خجول وهذا الأمر سبب لي مشكلات عدة في بداياتي، لكن تغلبت على هذا الخجل بالمسرح الذي فجر طاقاتي وأصبحت انطلق بالحديث.• تجربتك العام الماضي مع الفنانة حياة الفهد في «مع حصة قلم» كانت مختلفة وأنت ظهرت بصورة مغايرة؟
- لأنه عندما يسند إلى الفنان دور بهذا الحجم والتأثير يكون الممثل أمام اختبار حقيقي ويتطلب منه الأمر أن يبذل قصارى جهده، على سبيل المثال في المشاهد التي جمعتني مع سيدة الشاشة الخليجية حياة الفهد سمحت لي أن أضيف من عندي وهي ثقة كبيرة من فنانة لها تاريخ أقدره وأعتز بالعمل معها.قوة الدور
• ما معيار تقييمك للأعمال التي تشارك فيها؟
- قوة الدور ومدى تأثيره بغض النظر عن المقابل المادي، هناك أدوار مثلما نقول «تنشرى» وفي بعض الأحيان أقبل الدور من باب المجاملة؟• هل تجامل على حساب عملك؟
- لا ليس على حساب عملي وإنما مجاملة نزولاً عند رغبة منتج أو مخرج أو فنان يحدثني من منطلق علاقة الصداقة التي تجمعنا لذلك أقبل.• دائماً ما يردد بعض الفنانين أننا نعاني أزمة كتابة؟
- ليست أزمة كتابة بالمعني الحرفي، بل فقدنا حالياً الكاتب الذي يفصل الدور على الفنان ويكتب لهذا الممثل أو ذاك وفق قدرات كل فنان وإمكانياته لذلك يخرج العمل متناغماً.التواصل مع المؤلف
• هل تحرص على الحديث مع المؤلف؟
- نعم أتحدث إليه، أتشاور معه، أستمع إلى رأيه وأناقشه في رأي.• لمَ لم نعد نشاهد عدداً كبيراً من النجوم في عمل واحد مثلما كان يحدث في السابق؟
- بسبب ارتفاع أجر النجوم وفي بعض الأحيان الفضائيات تفرض على المنتجين أسماء بعينها، لذا قد يكتفي المنتج بنجم أو اثنين في العمل الواحد، ولذا أيضاً تجدنا نظهر في عدد من المسلسلات ثم نختفي، مما ترتب عليه ظلم الكثير من المواهب.• دعنا نوقف على تجربة «مني وفيني»؟
- استمتعت جداً خلال تصوير هذا العمل خصوصاً في اللوكيشن لاسيما أن جميع الممثلين أصدقائي ولم ألتق بهم في عمل فني منذ فترة وجاء «مني وفيني» ليجمعنا، كنت أذهب إلى التصوير بحماس، وأصدقك القول صمود رغم صغر سنها لكنها استطاعت إدارة العملية الإنتاجية بحرفية عالية حتى عندما طلبت إدخال بعض التغييرات على شخصيتي رحبت بذلك.مدينة إنتاج
• ما ينقصنا في الكويت كي لا يلجأ البعض لتصوير أعمالهم بالخارج؟
- مدينة إنتاج تحتضن المبدعين وعندما شاهدت مسلسل «دفعة القاهرة» تساءلت لمَ لا نمتلك مدينة إنتاج تتيح لنا التصوير هنا بالكويت، فمنتجو المسلسلات التراثية التي تقع أحداثها في فترات زمنية سابقة يعانون ويضطرون للخروج إلى دول أخرى للتصوير تفادياً للأخطاء لذلك خرج مسلسل «دفعة القاهرة» بهذا المستوى المتميز.• كيف وجدت تجربتك في «شبح الأوبرا»؟
- مسرحية مميزة من تأليف وإخراج محمد الحملي يشارك في البطولة هبة الدري وأحمد إيراج وحمد العماني وشيماء سليمان والعديد من الفنانين ردود الأفعال أثلجت صدورنا عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي ومازالت العروض مستمرة.العاصفة
• «العاصفة» من الأعمال التي عرضت في رمضان كيف وجدت تفاعل الجمهور مع المسلسل؟
- نوعية مختلفة من الدراما تحتاج إلى تركيز وتدقيق وفهم وقدمت من خلاله شخصية مغايرة وأعتقد أن العمل سيأخذ حقه بصورة أفضل عند العرض مجدداً الفترة المقبلة.• وماذا عن مسلسل «عذراء»؟
- أحببت هذا العمل لاسيما أنه جمعني مع نخبة من الفنانين بقيادة المخرج محمد القفاص، اجتهدنا لنقدم تجربة مختلفة عن السائد وأتمنى أن يلقى المسلسل استحسان الجمهور.