حقوق عباد الله... يا «الداخلية»!
![عبدالمحسن جمعة](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1583383269387080400/1583383291000/1280x960.jpg)
نعلم أن وزارة الداخلية لديها حق قانوني في إبعاد الوافد أو غير محدد الجنسية من البلاد "إبعاداً إدارياً" دون أي محاكمة أو حكم قضائي، وهو حق يجب أن يكون في أضيق الحدود الممكنة، فأشقاؤنا المقيمون عندما أعطيناهم الإقامة الشرعية في بلدنا كيفوا وضعهم ووضع أسرهم على الدخل الذي سيحصلون عليه، ووضعوا التزامات مادية وأدبية على أنفسهم لسنوات مقبلة يجب أن تراعيها وزارة الداخلية وقياديوها عند اتخاذ قرار الإبعاد والإعلان عنه في الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي.طبعاً يمكن أن تتم محاسبة المخالف بطرق مختلفة عبر العقوبات القانونية، ويجب ألا تصبح "كاميرا المحمول" وسيلة إعدام وإبعاد للوافدين، ففي معظم دول القانون يعتبر التصوير دون إذن قانوني باطلاً ولا يعتد به إلا في حالة الجرائم المشهودة، ولا يمكن أن يكون ارتداء شخص لبدلة عامل نظافة سبباً لإبعاده عن البلاد دون تحقيق قانوني سليم وحكم قضائي.كثير منا، نحن الكويتيين مر بتجربة الإقامة خارج بلده بسبب قاهر وهو الغزو العراقي الغادر في 1990، أو بسبب مرض عضال يستوجب بقاءه خارج البلد لتلقي العلاج، لذا يا قياديي وزارة الداخلية قبل أن تقرروا إبعاد شخص ما فكروا فيه كإنسان له التزامات وحقوق، واستخدموا كل وسائل التقويم والإصلاح قبل إعدام مستقبله، وتذكروا أن ما نفعله بالمستأمنين لدينا، سواء كان عدلاً وإحساناً أو ظلماً وجوراً، سيرتد علينا وعلى أجيالنا القادمة.