هل تُقنع طوكيو خامنئي بالقيام بأول زيارة خارجية؟
أكد مصدر دبلوماسي ياباني لـ«الجريدة» أن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، الذي وصل أمس إلى طهران، سيقترح على المرشد الإيراني علي خامنئي دعوته لحضور قمة العشرين التي من المقرر أن تجرى في مدينة أوساكا اليابانية، والتي سيشارك فيها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز.وقال المصدر إن وزير الخارجية الياباني الذي وصل إلى طهران في وقت سابق للتحضير لزيارة آبي طرح هذا الموضوع بالفعل مع الإيرانيين، لكنه لم يتلقَّ أي جواب، خصوصاً أن خامنئي لم يقم بأي زيارة خارج إيران منذ تنصيبه مرشداً عام 1989.وأضاف أن الوزير الياباني ذكر للإيرانيين أن الرئيس ترامب أخبر آبي خلال زيارته الأخيرة لطوكيو قبل أيام، بأنه يفضل لقاء خامنئي كأعلى شخصية في إيران، لأنه يمكن أن يحسم الأمور.
ونقلت «رويترز» عن مسؤول إيراني كبير أنه «بإمكان اليابان المساهمة في تخفيف التوتر الجاري بين طهران وواشنطن، وكبادرة حسن نية يجب على الولايات المتحدة، إما رفع العقوبات النفطية غير العادلة أو تمديد الإعفاءات أو تعليقها»، في وقت ذكر مسؤول آخر أن «آبي يمكن أن يكون وسيطاً مهماً لتيسير ذلك». وكانت «الجريدة» نشرت سابقاً خبراً مفاده أن وزير الشؤون الخارجية في سلطنة عمان يوسف بن علوي نقل رسالة عمانية إلى طهران تفيد بأن ترامب يطالب بلقاء خامنئي أو تفويض الرئيس حسن روحاني صلاحيات كاملة للتفاوض. وأكد المصدر أنه في حال قرر خامنئي عدم حضور قمة أوساكا فإنه يمكن لروحاني المشاركة، مضيفاً أن هدف اللقاء سيكون كسر الجليد.وكشف أن آبي سيعرض على الإيرانيين تعليق قسم من العقوبات الأميركية إذا وافقت طهران على بدء المفاوضات كبادرة حسن نية من الجانب الأميركي.ولفت المصدر إلى أنه وفقاً لقوانين الولايات المتحدة فإن الرئيس الأميركي يجب أن يراجع العقوبات كل 3 أشهر، وإذا ما أبدت طهران إيجابية في مواقفها فمن الممكن أن تقوم الإدارة بتعليق تدريجي لبعض العقوبات، مثل إعادة إعفاءات بعض الدول لشراء البترول الإيراني، والسماح بفتح الاتحاد الأوروبي لتبادلات اقتصادية ومالية عبر مشروع الأنستكس، وتعليق بعض القيود على بيع إيران قطع طائرات وسيارات، وتأمين الوقود لطائرات الركاب الإيرانية في بلدان أخرى.وأمس، أكد ترامب أن الأزمة مع طهران تحت السيطرة، مضيفاً في تجمع انتخابي بأيوا أن «الإدارة السابقة منحت إيران 150 مليار دولار، كما نقلت ملايين الدولارات نقداً عبر الطائرات إليها، وكل ما حصلنا عليه في المقابل هو اتفاق سيئ».وتابع: «بعد التوقيع هتف الإيرانيون: الموت لأميركا... كيف يوقع مسؤول أميركي اتفاقاً مع أناس يهتفون الموت لأميركا؟»، لافتاً إلى أن «هذا الشعار لم يعد يسمع في الوقت الحالي، ومن الأفضل ألا أسمعه».