كشفت خديجة دشتي مديرة برامج الأسرة في الإذاعة أنها تستعد حالياً لدورة جديدة من البرامج الإذاعية المهتمة بالأسرة والطفل، تنطلق بداية شهر يوليو المقبل، في الفترة الصيفية التي تناقش قضايا وموضوعات تهم الأسرة في موسم الإجازة.

وصرحت دشتي أمس، بأن البرامج التي تنفذها الإدارة متعددة ويتم توزيعها على عدد من الإذاعات بناء على خطة برامجية ثابتة أو متغيرة كل دورة، مع تخصيص وقت محدد لبرامج الأسرة نظراً إلى أهميتها في التوجيه والتوعية والنصح والإرشاد، فضلاً عن معالجتها قضايا الطفل من خلال تقديم النصائح والمعلومات المفيدة للأبوين.

Ad

وقالت "نحن نصل إلى الطفل من خلال أبويه، لأنه ربما لا يستطيع الطفل إدراك الرسالة، فتتم توعية الأبوين بما يجب عليهما تقديمه للطفل في مراحل عمره المختلفة لضمان صحة وسلامة المنظومة الأسرية".

برامج عربية وأجنبية

وأوضحت أن إذاعة البرنامج العام تخصص ساعة أسبوعياً على الهواء مباشرة لبرامج الأسرة ويتم من خلالها إذاعة برنامج "نوافذ كويتية"، كما تخصص الإذاعة الثانية ساعة تسجيلية أسبوعياً يتم من خلالها إذاعة برنامج "البيت السعيد"، وعبر الإذاعة الموجهة للخارج، والتي تتضمن عدداً متنوعاً من اللغات الشرقية كالأوردو والفارسي والغربية أيضاً يتم إذاعة برنامج باللغة الإنكليزية لمدة 20 دقيقة أسبوعياً لمناقشة قضايا الأسرة والطفل.

يأتي هذا إلى جانب عدد من البرامج العريقة والدائمة التي يرتبط بها الأطفال منذ سنوات ولأجيال متعاقبة عبر أثير إذاعة البرنامج العام، مثل البرنامج الذي تقدمه "ماما أنيسة" بعنوان "عيال الديرة"، وبرنامج "عالم الأسرة" للإذاعية الكبيرة عائشة اليحيى، صاحبة الخبرة الكبيرة في مجال الطفل والأسرة باعتبارها الرئيسة السابقة لإدارة برامج الأسرة بالإذاعة.

وأكدت دشتي أنه رغم استمرار عدد من البرامج لسنوات لكنها دائمة التجدد على مستوى القضايا والضيوف والفقرات، كي لا يمل المستمع، لكن من الضروري ارتباط المستمع بالإذاعة عبر أعمال عريقة ومستمرة تحمل من عبق الماضي وتقدم من خبرتها لخدمة هذا المجال الحيوي والأساسي بحياتنا.

وبينت أن الدورة البرامجية تحدد نوعية القضايا حسب الموسم الذي تنطلق فيه، فالأطروحات المتعلقة بالدراسة والمذاكرة يتم التركيز عليها في موسم المدارس، أما في الصيف والإجازة فيتم التركيز على الأطروحات المتعلقة بكيفية الاستمتاع بالوقت واستغلال طاقات الطفل في أشياء مفيدة وتعلم المهارات الجديدة وغيرها من القضايا التي تخدمه في ذلك التوقيت.

وركزت دشتي على قضية "التنمر" كأحدث الظواهر في مجتمعاتنا التي يجري تسليط الضوء عليها في الفترة الأخيرة، بسبب انتشارها في المدارس ومجتمعات الأطفال، مؤكدة أنها من أبرز الظواهر الخطيرة التي قد تتسبب في أزمات نفسية ومرضية للطفل، ولذلك وجب التركيز عليه من أجل التوعية والإرشاد.