المعارضة السودانية: لا تفاوض مباشراً مع «العسكري»

واشنطن تعيّن مبعوثاً خاصاً... والخرطوم تستدعي سفير بريطانيا

نشر في 14-06-2019
آخر تحديث 14-06-2019 | 00:03
سودانية تمرّ قرب رسم غرافيتي في الخرطوم (اي بي ايه)
سودانية تمرّ قرب رسم غرافيتي في الخرطوم (اي بي ايه)
في تطور جديد على الساحة السودانية، أبلغ تحالف "إعلان قوى الحرية والتغيير"، الذي يقود الاحتجاجات، المبعوث الإثيوبي رفضه التفاوض المباشر مع المجلس العسكري الانتقالي الحاكم لعدم ثقته به.

وأعرب "قوى الحرية والتغيير"، في مؤتمر صحافي، مساء أمس الأول، عن رغبته في وجود "طرف ثالث" بالمفاوضات، كما أكد رفضه للتحقيق الذي يقوم به "المجلس العسكري" الانتقالي "منفرداً" بشأن أحداث فض الاعتصام أمام مقر القيادة العامة للجيش في وسط الخرطوم.

واعتبر أن "العصيان المدني وسيلة احتجاج مدني سلمية لا يمكن تجريمها"، مشيراً إلى أنه أوقف "الإضراب والعصيان المدني الذي شمل قطاعات التعليم والاتصالات والإعلام والصحة لتقديرات معينة". وأكد أن "العصيان بيّن حجم القوى الثورية في البلاد"، موضحا أن "الشعب مصمم على إنجاح ثورته".

في سياق آخر، رأى "قوى الحرية والتغيير"، أن تعيين مبعوث أميركي "أمر مهم ويبين الدور الذي سيضطلع به المجتمع الدولي في الانتقال السلمي إلى السلطة المدنية" في السودان، مؤكدا دعم المبعوث الأميركي للمبادرة الإفريقية. وأوضح في الوقت نفسه، أنه غير منغلق تجاه المبادرات المحلية والدولية التي تهدف للوصول إلى حل للأزمة.

واتهم التحالف المجلس العسكري الانتقالي بـ "نكث تعهداته في حماية المعتصمين ونقل السلطة إلى المدنيين"، وذلك بعد شهرين من الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير.

في غضون ذلك، أعلن ناطق باسم الخارجية الأميركية تعيين موفد خاص لأزمة السودان، هو الدبلوماسي السابق دونالد بوث الذي كان تولّى هذا المنصب سابقاً، بهدف تكثيف الضغط على "المجلس العسكري" بغرض انهاء القمع.

وقال مورغن اورتيغوس، إن الموفد سيحاول التوصل "الى حل سياسي وسلمي للازمة السودانية".

وبوث ملم بالشؤون الافريقية إذ كان سفيرا في دول افريقية عدة (زامبيا وليبيريا واثيوبيا) تحت الإدارتين الديمقراطية والجمهورية.

تعيين بوث، يأتي في وقت بدأ، مساعد وزارة الخارجية الأميركية لشؤون إفريقيا تيبور ناغي، في الخرطوم اجتماعاته مع "العسكري" والمعارضة في مسعى دولي يهدف إلى حضّ الطرفين على التوصل إلى اتفاق بشأن الانتقال الديمقراطي.

وقال قيادي من المعارضة، إن ناغي اجتمع مع المعارضة بعد أن أجرى محادثات مع وكيلة وزارة الخارجية بالإنابة إلهام إبراهيم.

وأكدت الخارجية الأميركية في وقت سابق أن ناغي "سيدعو إلى وقف الهجمات على المدنيين، وسيدعو الأطراف إلى العمل نحو خلق بيئة تمكن من استئناف المحادثات".

ووفقا لوكالة السودان للانباء الرسمية "سونا"، أكد ناغي عقب لقائه وكيلة وزارة الخارجية السودانية بالإنابة إلهام إبراهيم، "دعم المجتمع الدولي للمساعي الرامية للاتفاق على ترتيبات الفترة الانتقالية وتحقيق التحول الديمقراطي في السودان".

بدورها، قالت إبراهيم، إن بلادها تتوقع دعم الولايات المتحدة والمجتمع الدولي لهذه التطورات الإيجابية، وتشجيع الاطراف المعنية للوصول لتوافق سياسي بأسرع ما يمكن.

واستدعت وزارة الخارجية السودانية السفير البريطاني في الخرطوم عرفان صديق "للإعراب عن تحفّظات الخرطوم تجاه تصريحاته، ومواقفه غير المتوازنة تجاه التطورات والأحداث الحالية في البلاد".

وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن "الوكيل المساعد للشؤون السياسية بالإنابة في الوزارة السفير عمر دهب، نوّه خلال الاستدعاء إلى التغريدات المتكرّرة للسفير على تويتر ومحتواها، والتي تتعارض مع الأعراف الدبلوماسية الراسخة ومبادئ سيادة الدول المتساوية، والتي تنبني عليها العلاقات الدولية والمنظمة الأممية الجامعة للدول".

back to top