أكد نائب وزير الخارجية، خالد الجارالله، أن نجاح الكويت ومساهمتها بإقرار مجلس الأمن الدولي بالإجماع قانونا خاصا عن مفقودي الحرب يشكل "انتصارا للانسانية"، لافتا إلى حرص الكويت منذ البداية على القضايا الإنسانية وهموم الإنسان.جاء ذلك في تصريح الجارالله للصحافيين، عقب مشاركته أمس الأول في حفل السفارة الروسية لدى البلاد، بمناسبة عيدها الوطني.
وقال الجارالله إن الكويت عانت فيما يتعلق بالمفقودين الكويتيين الذين مازالوا بالعراق، ولم يعرف مصير المئات منهم.وأشار إلى أن هناك مواضيع مهمة أخرى سيتم طرحها خلال رئاسة الكويت لمجلس الأمن، مضيفا أن هناك تنسيقا متواصلا مع الدول الدائمة العضوية مثل روسيا الاتحادية، وكذلك دول غير دائمة العضوية لإقرار قرارات تتعلق بالجوانب الإنسانية.وحول التصعيد في المنطقة، أكد الجارالله أن الكويت تنظر باهتمام إلى المساعي الداعية للتهدئة في المنطقة، مشيرا إلى أن وتيرة التصعيد بالمنطقة "انخفضت" من جراء المساعي الدبلوماسية والاتصالات المستمرة، ومعربا عن تطلعه إلى أن تنأى المنطقة عن ذلك التصعيد والتوتر.وعن إعلان ايران زيادة تخصيب اليورانيوم ومدى تأثير ذلك على المنطقة، أوضح "أن هذا الأمر مقلق، ويتعارض مع استحقاقات المنظمة الدولية للطاقة الذرية"، راجيا أن تتم معالجة هذا الأمر في إطار المنظمة الدولية للطاقة الذرية.
تصعيد خطير
وجدد الجارالله إدانة الكويت بأشد العبارات للاعتداء الآثم والتخريبي على السعودية الذي استهدف مطار أبها.وأكد أن ما حدث يعد "تصعيدا خطيرا وتقويضا لكل الجهود الهادفة للوصول إلى حل سياسي"، لافتا إلى أنه "خرق صارخ" للقوانين والأعراف الدولية.وأعرب عن أمنياته أن تتوقف تلك الهجمات التي أدانتها واستنكرتها الكويت، وأن يتم إفساح المجال للتحرك السياسي من قبل المبعوث الدولي أو أي أطراف أخرى تسعى إلى تحقيق هذا الحل السياسي.وقال نائب وزير الخارجية إن العلاقات الكويتية - الروسية تاريخية وقديمة واستراتيجية، مشيرا إلى أنها علاقات فيها مصالح مشتركة بين البلدين.وأشار إلى أن الكويت كانت أول دولة في المنطقة تقيم علاقات دبلوماسية مع روسيا، لافتا إلى أنها تفخر بهذه العلاقة وهذه الصداقة مع روسيا.وأشار إلى وجود تنسيق متواصل مع موسكو حول العلاقات الثنائية، وكذلك التنسيق على المستوى السياسي حول القضايا الإقليمية والدولية، منوها بالزيارات المتواصلة بين كبار المسؤولين في البلدين.وأوضح أن الكويت تتطلع لتلك العلاقات بمزيد من التقدم وبمزيد من الازدهار، وأن تجسد الشراكة الحقيقية بين البلدين.هواجس المنطقة
وحول مساعي الكويت في مشروع القرار المقدم من قبل الإمارات والسعودية والذي رفع لمجلس الأمن بخصوص حادثة الاعتداء على البواخر في الفجيرة، قال الجارالله إن جميع ما يطرح وما يعرض من الأشقاء والأصدقاء سنتعامل معه بالشكل المطلوب والمناسب، مؤكدا ان الكويت تحمل هموم وهواجس المنطقة.وحول آخر مستجدات الأزمة الخليجية، خصوصا بعد التصعيد الأخير، أعرب الجارالله عن أسفه لتصعيد في الخلاف الخليجي، متمنيا ومتطلعا إلى التهدئة و"أن يكون تعاملنا مع هذا الخلاف في إطار التهدئة والاحتواء، ونحن دائما متفائلون، وسيأتي اليوم إن شاء الله الذي نطوي هذا الملف".وحول حركة تنقلات الدبلوماسين وإذا ما كانت القائمة المشار اليها في إحدى الصحف صحيحة، أجاب الجارالله أن هناك تنقلات، وهي حركة طبيعية تجرى في هذا للتوقيت من كل عام، مؤكدا أن القائمة الصحيحة "لم تُحسم بعد".