73% انخفاض بطالة المواطنين منذ 2013

• 3050 مواطناً عاطلاً أعمارهم بين 20 و29
• استمرار سياسة التعيين في «الحكومي» ينبئ بأزمة تكدس خلال 3 سنوات

نشر في 14-06-2019
آخر تحديث 14-06-2019 | 00:00
No Image Caption
انخفض عدد المتعطلين عن العمل من المواطنين بمجموع 14200 مواطن ومواطنة خلال السنوات الست الأخيرة، بنسبة بلغت 73 في المئة، مقارنة بإجماليهم عام 2013.

وذكرت إحصائية صادرة عن الإدارة المركزية للاحصاء، حصلت "الجريدة" على نسخة منها، أن انخفاض أعداد المتعطلين تأتي للسياسات التي تتخذها الكويت في توظيف المواطنين في القطاعين العام والخاص بالسنوات الأخيرة، حيث كان عدد المتعطلين عن العمل 19218 مواطنا ومواطنة في 2013، وتراجع في مايو الماضي إلى 5 آلاف مواطن ومواطنة.

وذكرت الإحصائية أن المتعطلين عن العمل ممن تتراوح أعمارهم بين 20 إلى 29 عاما كانوا 8 آلاف، وتراجع العدد إلى 3050 متعطلا، أما بالنسبة للحالة الاجتماعية فلفتت الإحصائية إلى أن أعداد المتعطلين من المتزوجين انخفضت من 10 آلاف إلى 3 آلاف مواطن ومواطنة.

وأشارت الإحصائية إلى أن العدد الأكبر من المتعطلين من حملة الشهادة المتوسطة، وتراجع من 6 آلاف مواطن ومواطنة عام 2013 إلى 3151، أما الجامعيون فازداد عددهم بالمئات فقط ولم يتجاوز حاجز الألفين.

وفيما يتعلق بمدة التعطل عن العمل، أوضحت الإحصائية ان من تعطلوا عن العمل أقل من 6 أشهر ازداد عددهم خلال الخمس سنوات من 3 آلاف إلى 5 آلاف، بينما انخفض من تعطلوا ما بين 6 أشهر إلى سنة واحدة من 3 آلاف إلى 1800 مواطن ومواطنة، وانخفض عدد من تعطلوا عن العمل أكثر من سنة من 12 ألفا الى 2100.

وذكر التقرير أن نحو 55 في المئة من المتعطلين عن العمل ليس لديهم تأهيل مهني كاف، لعدم انخراطهم في دورات تدريبية تؤهلهم للحصول على فرصة عمل مناسبة.

تشبع وتكدس

وقال أحد المختصين والمسؤولين في الجهاز الإحصائي، إن هناك مجموعة من النتائج المترتبة على الإحصائيات المتعلقة بالبطالة في الكويت، مع استمرار آلية التوظيف عبر اعتمادها على القطاع الحكومي بدرجة تصل إلى أكثر من 90 في المئة، أهمها أن البطالة بدأت تتزايد، وتنبئ بتكدس الأعداد مع بداية 2020، خصوصاً أن القطاع العام بات متشبعاً بكثرة من الموظفين، مضيفاً انه بالنسبة للقطاع الخاص لا يمكن إجباره ولو بوجود مميزات وزيادة النسبة المحددة المفروضة لتعيين العمالة الوطنية في شركات "الخاص" باستيعاب الأعداد الهائلة المقبلة على سوق العمل.

وبالاستناد على إحصائية أخرى متعلقة بالتعليم، يتضح أن أعداد المواطنين المقيدين والمقبلين على سوق العمل خلال الـ3 سنوات المقبلة يتجاوز 120 ألف، منهم 35 ألف طالب في جامعة الكويت، و55 الفا في معاهد وكليات الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، و4 الاف طالب مبتعث من وزارة التعليم العالي، وأكثر من 15 ألفا في الجامعات الخاصة داخل الكويت، إضافة الى نحو 13 ألف مبتعث على نفقته الخاصة.

صندوق المشاريع الصغيرة... الحل

أشار مسؤولو الجهاز الإحصائي إلى أن أحد أهم الحلول لمشكلة البطالة يتمثل في قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة، فهو المجال الوحيد والحل السحري الذي يستوعب هذا الكم من المقبلين على سوق العمل في السنوات القادمة، ولكن مازال غير فاعل، رغم وجود الصندوق الوطني للمشاريع الصغيرة والمتوسطة الذي لم يفعل دوره الأساسي في التوعية والتوجه نحو المؤسسات التعليمية إلى الآن.

وتابع أن الصندوق جهة حكومية مستقلة برأسمال ملياري دينار كويتي، وهي مسؤولة عن تطوير وتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة المُجدية والمملوكة من قِبل كويتيين بنسبة تصل إلى 80 في المئة من رأس المال، ومن المفترض أن تحفز أصحاب المشاريع على الإبداع، وتحقق فرص التنمية الاقتصادية، وعليها أن تكون مبادرة، وتحرك العجلة الاقتصادية والتجارية للدولة عبر تكثيف الزيارات والحملات الإعلامية، ولكنها خاملة.

back to top