تباين أداء محصلة الأسبوع الأول بعد شهر رمضان المبارك في مؤشرات أسواق المال بدول مجلس التعاون الخليجي، ومالت الكفة نحو الإيجابية والنمو إذ ربحت 5 مؤشرات وتراجع مؤشران فقط هما مؤشرا سوقي أبوظبي بنسبة 0.8 في المئة، ومؤشر سوق مسقط بنسبة 0.4 في المئة.وكانت المكاسب من نصيب السوق الأكبر وهو السعودي بنمو كبير هو الأعلى خلال عام بنسبة 5 في المئة، تلاه مؤشر سوق قطر بنمو جيد كذلك بنسبة 2.4 في المئة، وربح مؤشر بورصة الكويت العام نسبة 2.1 في المئة وحل ثالثاً، في حين جاء رابعاً مؤشر سوق المنامة بمكاسب تجاوزت نقطة مئوية واستقر مؤشر سوق دبي على نمو محدود بنصف نقطة مئوية فقط.
استعاد مؤشر «تاسي»، وهو المؤشر الرئيسي في السوق السعودي كثيراً من نقاطه المفقودة خلال شهر رمضان الماضي مع بداية تعاملات فصل الصيف الأسبوع الماضي، واستطاع أن يربح 5 في المئة على الرغم من اقتطاع جزء منها خلال الجلسة الأخيرة الدراماتيكية التي قللت نمو مؤشرات الأسواق الخليجية عموماً والسوق السعودي خصوصاً إذ أنه الاكثر نمواً خلال هذا الأسبوع وبشهية شرائية كبيرة استعداداً لدخول سيولة أجنبية من محافظ وصناديق مؤشرات «MSCI» للأسواق الناشئة قبيل نهاية هذا الشهر، وقد تكون السيولة الأكبر التي ستدخل المنطقة خلال هذه السنوات نظراً إلى وزن السوق السعودي الكبير نسبياً في المؤشر.واستطاع السوق أن يتجاوز خسارة أسعار النفط منتصف الأسبوع إذ كسر برنت مستوى 60 دولاراً للمرة الأولى هذا العام قبل أن تعود وتسجل ارتفاعاً كبيراً بعد حادث الاعتداء على ناقلتي النفط في خليج عمان يوم الخميس الماضي ليسجل مؤشر السوق السعودي تراجعاً كبيراً بنسبة بلغت 1.5 في المئة، لكنه أبقى على كثير من مكاسب الأسبوع التي رفعت مكاسب هذا العام إلى مستوى 16 في المئة كأفضل أداء سوق خليجي لم يتقدم عليه سوى مؤشر السوق الأول الكويتي بينما مؤشرها العام كان مقارباً له.
مؤشر قطر وبداية تجزئة الأسهم
حقق مؤشر السوق القطري نمواً جيداً للأسبوع الثالث على التوالى بنسبة 2.4 في المئة أي ما يساوي 242.87 نقطة ليقفز مؤشرها متخطياً مستوى 10500 نقطة ويقفل على مستوى 10515.88 نقطة في الأسبوع الأول لتجزئة الأسهم القطرية إذ بدأت بعض الشركات كالبنك الوطني خفض القيمة الاسمية للسهم من 10 ريالات إلى ريال واحد لتسجل البورصة القطرية نمواً كبيراً في عدد الصفقات والسيولة قياساً على معدلات الأسبوع الأخير من رمضان.وبعد استقرار الأجواء الجيوسياسية خلال إجازة العيد والبدء بالمفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران عبر طرف ثالث وهو رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، وقبيل حادث الناقلتين الجديد انتعشت الأسواق المالية وسجلت في قطر استمراراً لنمو كبير بدء بعد منتصف شهر رمضان الماضي.«الكويتي» ومؤشرات «MSCI»
استطاع مؤشر بورصة الكويت في السوق الأول أن يحقق قمة قياسية جديدة وصلت بمكاسبه هذا العام إلى نسبة 22 في المئة، وذلك بعد أن أضاف بنهاية الأسبوع الماضي نسبة 2.4 في المئة تعادل 148.46 نقطة ليقفل على مستوى 6390.7 نقطة وبعد أن لامس مستوى 6500 نقطة وتراجع بنهاية الأسبوع، كما ربح مؤشر السوق العام، الذي حقق 16 في المئة خلال هذا العام استطاع أن ينمو 2.1 في المئة خلال الأسبوع الماضي تعادل 121.48 نقطة ليقفل على مستوى 5853.13 نقطة محققاً كذلك مستوى قياسي جديد، بينما لم يربح مؤشر السوق الرئيسي أكثر من 1.4 في المئة هي 66.52 نقطة ليقفل على مستوى 4803.1 نقاط.وتضاعف النشاط مقارنة مع الأسبوع قبل الأخير من رمضان وارتفعت السيولة بنسبة 70 في المئة واستطاعت أن تتجاوز 68 مليون دينار في إحدى جلسات الأسبوع وبدعم من سيولة مختلطة محلية وأجنبية ترقباً لدخول سيولة «MSCI» خلال نهاية هذا الشهر والتي ستبلغ حوالى 1.8 مليار دولار.مكاسب محدودةانضم مؤشرا سوقي البحرين ودبي إلى ركب الرابحين، لكن بمكاسب أقل بكثير من الأسواق الثلاثة سابقة الذكر، «السعودي» و»قطر» و»الكويت»، وربح مؤشر سوق المنامة نسبة 1.1 في المئة تعادل 15.38 نقطة ليقفل على مستوى 1448.9 نقطة وبدعم من الأسهم المدرجة في السوق الكويتي، مثل «أهلي متحد» و»جي إف إتش» على وجه الخصوص حيث لاقت رواجاً واضحاً في بورصة الكويت.خسائر في أبوظبي ومسقطلم يستطع مؤشر سوق أبوظبي الاحتفاظ بمستوى 5 آلاف نقطة وفقدها بعد ضغوط بيع معظمها خلال نهاية الأسبوع ليفقد نسبة 0.8 في المئة ويتراجع بحوالي 40 نقطة ليقفل على مستوى 4963.69 نقطة متخلياً عن طموحاته بالتماسك فوق مستوى 5 آلاف نقطة ويعاني السوق جراء حال التذبذب وعلى عكس السنوات السابقة إذ كان سوق أبوظبي من أكثر الأسواق استقراراً.وكذلك دب الضعف في مؤشر سوق سلطنة عمان ومع اقتراب المؤشر من مستوى 4 آلاف نقطة إذ تراجع بنسبة 0.4 في المئة والتي تعادل 15.66 نقطة ليقفل على مستوى 3918.49 نقطة بعد أن اقترب من مستوى 4 آلاف نقطة وهو المستوى النفسي المهم للسوق العماني خلال الفترة القادمة.