• درست التجارة ثم اتجهتِ إلى التمثيل، ما السبب؟
- بالفعل لم أدرس التمثيل، بل "البيزنس" وبعد التخرج شعرت بأن لدي رغبة في احتراف التمثيل لا العمل في مجال دراستي، والحقيقة أن والدتي شجعتني بشدة ووقفت إلى جواري، وذهبت إلى المخرجة منال الصيفي وتحدثت معها، وكانت وقتها تقوم بتحضيرات مسلسلها "للحب فرصة أخيرة" ومنحتني فرصة الظهور الأول معها في العمل وكنت سعيدة بهذه التجربة جداً لذا قررت التركيز في التمثيل بشكل أكبر والعمل على تطوير نفسي بشكل أفضل، وهو ما أسعى إليه خلال الفترة المقبلة.• وكيف وجدت اتهامات المجاملة بالاختيار في "ولد الغلابة" باعتباركِ شقيقة مخرج العمل محمد سامي؟
- دائماً ما أنظر إلى الأمور بشكل مختلف وأراهن على ثقتي بنفسي، ورهاني الأكبر في الاستمرار بتقديم أدوار جيدة بعيداً عن محمد سامي، وهنا دعني أذكر لك، على سبيل المثال، أن هناك أبناء فنانين كثيرين حصلوا على فرصهم الأولى في التمثيل بدعم من آبائهم، لكن مع مرور الوقت من لديه الموهبة الحقيقة استمر ومن لم يمتلك هذه الموهبة لم تكتب له الاستمرارية، لأن الموهبة والنجاح في تقديم الأدوار والوصول للجمهور لا يمكن لأحد أن يقوم به مدفوعاً بدعم من آخرين.ومن الطبيعي أن يدعمني شقيقي عندما يعلم برغبتي في التمثيل، وهو مخرج مهم بلا شك وهذا ليس رأيي إذ قدم مجموعة من أهم الأعمال الدرامية والسينمائية في السنوات الأخيرة، وهو من تحدث معي عن مسلسل "ولد الغلابة" وشخصية قمر التي جسدتها ولم أتردد في الموافقة على الدور.• كيف كان التعامل مع محمد مخرج المسلسل؟
- استفدت منه كمخرج خلال العمل بشكل كبير وكنت أحرص على الحضور باكراً قبل بداية التصوير، وفي فترة التحضير تحدث معي عن الشخصية والطريقة التي يرغب في ظهورها بها، خصوصاً أنه كان لديه تصور عن شخصية قمر من البداية وهو ما حرصت على الالتزام به.• لكنك خريجة جامعة أجنبية وتقدمين شخصية صعيدية، ألا ترينها مغامرة؟
- لا أنكر أن ملامحي ساعدتني في تقديم دور الصعيدية، خصوصاً أن والدي من محافظة سوهاج، صحيح أنني لم أذهب إلى هناك لكني كنت قريبة من جدتي التي عاشت هناك، ودائماً ما كنت ألتقي مع أفراد عائلتي الذين يأتون لزيارتنا في القاهرة، وأعرف عنهم الكثير وتعلمت منهم أيضاً لذا لم يكن الأمر بالنسبة لي مجهولاً كلياً، فضلاً عن فترة التحضيرات للشخصية التي سبقت التصوير.• حدثينا عن هذه الفترة؟
- عندما حصلت على حلقات العمل كنت حريصة على مذاكرتها جيداً خصوصاً اللهجة الصعيدية، وهو ما تم على مدار نحو شهر بمساعدة مصحح اللهجة عبدالنبي الهواري الذي كان يدربني يومياً مدة ساعتين تقريباً وكنت أقضى أكثر من ضعفهما بمفردي في التدريب على الجمل التي سأقولها كي أتقن اللهجة كلياً، كما أنني كنت حريصة على مشاهدة مقاطع فيديو وأعمال تسجيلية لأهالي المنيا عبر "يوتيوب" لمعرفة الطريقة التي يتحدثون بها وهو ما ساعدني كثيراً في التحضير.• هل تعاطفتِ مع قمر؟
- قمر شخصية بسيطة لكن ظروفاً عديدة في حياتها أثرت فيها وبتكوينها، فهي فتاة تشبه الكثيرات من الفتيات بنفس مرحلتها العمرية وحرصت على أن أقدم الشخصية كما هي مكتوبة في الورق بنفس البساطة والظروف التي تتعرض لها.• هل توقعتِ رد الفعل الذي صاحب العمل؟
- أدرك من البداية أنني اشترك في عمل كبير على جميع المستويات، فالفنان أحمد السقا واحد من أبرز النجوم في الدراما التلفزيونية والوقوف معه إضافة لأي فنان، وعدد كبير من النجوم يشتركون في العمل لذا اعتبرت نفسي حصلت على فرصة ذهبية بالوقوف معهم، وردود الفعل على العمل جاءت بالنسبة لدوري أكبر مما توقعت، خصوصاً أن الجمهور تفاعل مع شخصية قمر وتعاطف معها.• تتحدثين بحماس شديد عن أحمد السقا، ما السبب؟
- بالفعل، لأن السقا من الممثلين المخضرمين بالفعل، والذين يهتمون بتفاصيل العمل بشكل كبير، وكان دائم التشجيع لي في الكواليس ويتحدث معي وينصحني بخبرته في بعض المشاهد، كما أنه كان يحضر أحياناً في مشاهد كثيرة لا يظهر بها، وأعتبر تعاوني معه من أهم محطات حياتي الفنية.• هل ترين أن تجربتك الأولى في التمثيل عبر مسلسل "للحب فرصة أخيرة" تعرضت للظلم؟
- بالتأكيد، وهذا الأمر لم يكن لنا كفريق عمل أي دخل فيه، بل ارتبط بظروف العرض، وتقسيم عرض العمل على جزأين يفصل بينهما نحو 5 أشهر على الرغم من أن العمل كاملاً كان 45 حلقة، ثم أثّر هذا الأمر على نسب المشاهدة، لكن في النهاية العمل حظي بنسبة مشاهدة جيدة وكانت تجربة مهمة بالنسبة لي استفدت منها.