الله بالنور : لو يَحبي وصل!
منذ ما يقارب خمسة وأربعين عاماً أو أكثر، التحقت بالجامعة كعضو هيئة تدريس وأنا أوقّع وأختم، وساعات وديّ أبصم أسرع على علامات الطلاب وتقارير لجان ترقيات أو تحقيق، والمراسلات، المهم منذ التحاقي بالجامعة ما بقي شي ما وقّعته وختمته.لو كل توقيع وختم معطيني عليه 50 ديناراً، جان الحين عندي 250.000 دينار على الأقل، وراض بنصهم يا معوّد، لكن مَحَدّ راضي يعطيني فلس زيادة بعد هالخدمة والتوقيعات وهالأختام، باجي بس أبصم مستعملاً الحبر القديم اللي داخل صندوق وأخلّي فيه حبر أزرق أو أسود مال أول!
اللي ذكرني بالموضوع هو ورود عبارة أثناء مناقشة الاستجواب الأخير بأن السيد فهد الرجعان، المدير الأسبق للتأمينات، كان يقبض 50 مليون دينار على بعض الصفقات التي يوقّعها.لذا قلت لكم أنا قابل بـ 50 ديناراً، وهم محد بيعطيني هالمبلغ، ولكن الأخ فهد، كما هو واضح، يستمتع بأموال الوطن خارج الكويت، والحكومة لا تبدو جادة باسترداده، بدليل أنها صرحت عدة مرات بأن رجوعه للكويت بات حتمياً، وبما أن الحكومة حتميتها وماميش واحد، "والله لو كان يحبي من مقر إقامته إلى الكويت جان وصل من زمان".المهم لا زلنا نطمع بـ 50 ديناراً على كل توقيع وقّعناه، لأننا موظفون حكوميون مثلنا مثل الرجعان!