كويتيون في مومباي... شارع محمد علي رود
هناك محطات للعلاقات الكويتية في شبه القارة الهندية بحاجة للمزيد من البحث والاطلاع، ليس لأسباب تاريخية وسياسية فحسب، بل للنظر في الحياة الاجتماعية للعائلات الكويتية وأبنائها في تلك الفترة، والاطلاع على روح المبادرة وحب المخاطرة واقتناص الفرص التجارية المطلوبة في دول الخليج.
![د. ندى سليمان المطوع](https://www.aljarida.com/uploads/authors/388_1685038963.jpg)
ولو عدنا إلى ملامح الاقتصاد التاريخية في منطقتنا لوجدنا متغيرات تستحق البحث والدراسة، ومنها عام 1765، حيث عرف المشهد الاقتصادي في منطقة الخليج بالمنافسة التجارية الحادة والصراع التجاري بين شركة الهند الشرقية البريطانية والأخرى الهولندية. وفي عام 1899 ومع توقيع اتفاقية الحماية البريطانية نشطت الحركة التجارية، وفتحت بوابة العمل التجاري، أما في صيف 1902 الحار، فقد أعطى الشيخ مبارك الكبير الأولوية آنذاك لتوفير بيئة آمنة للسفن التجارية، ومنها باعتقادي اتضحت ملامح الأمن والاقتصاد معاً، واستمرت كنهج ثابت في السياسة الخارجية الكويتية. وافتتحت بعد الاتفاق مع الشيخ مبارك وكالة في الكويت مثلها الأرمني "خاجيق" شركة غراي ماكينزي آنذاك في الكويت، (انظر "تاريخ العلاقات الكويتية الهندية" الباحثة حصة عوض الحربي. و"باكستان بلاد الأطهار والعلاقات الكويتية الباكستانية" للسفير صلاح العثمان). (القبس 2005). خلاصة الأمر فإن حقبة ومحطات العلاقات الكويتية في شبه القارة الهندية بحاجة للمزيد من البحث والاطلاع ليس لأسباب تاريخية وسياسية فحسب، بل للنظر في الحياة الاجتماعية للعائلات الكويتية وأبنائها في تلك الفترة، والاطلاع على روح المبادرة وحب المخاطرة واقتناص الفرص التجارية والتجارة بالرز والسكر وغيرها من السلع الضرورية والمطلوبة في دول الخليج.