العصفور تقدم 30 شخصية فنية في «ذاكرة الأصوات»
تقيم الفنانة التشكيلية ابتسام العصفور معرضاً تشكيلياً مصاحباً لفعاليات مهرجان الموسيقي الدولي في دورته الـ 22، الأحد المقبل على مسرح عبدالحسين عبدالرضا في السالمية، بعنوان "ذاكرة الأصوات"، ويحتوي على 30 شخصية فنية كويتية.وبهذا الصدد، قالت العصفور إن "المعرض يتضمن لوحات عن المطربين والملحنين والشعراء الرواد للأغنية الكويتية القديمة"، موضحة أن سبب اهتمامها برسم معالم التراث يكمن في أهمية التراث باعتباره مصدراً تاريخياً، ويساهم في المحافظة على الهوية الوطنية.
وذكرت العصفور أن زائر المعرض لن يتوقف عند اللوحة التي تمثل جانباً من الذاكرة المحلية فحسب، بل ستستوقفه الوجوه التي عاشت في ذلك الزمن الجميل، ويتذكر ما قدموه من فنون رسخت في الذاكرة إلى الآن، ويستمع إليها الأجيال. وأشارت إلى أن لديها شغفاً كبيراً بالتراث، فقد بدأت كأي فنان تشكيلي يحمل الفرشاة للتعبير عن إحساسه بالحياة وبالعالم المحيط به، لكنها بعد ذلك تعمقت في التراث، وأصبحت ترسمه وتوثقه من خلال أعمالها، مؤكدة أن التراث المحلي ثري، إذ يحمل مخزوناً هائلاً من صور الحياة النابضة بالإحساس، ووظيفة الفنان ألا يقف عند حد معين، ولكن ينطلق في عدة مساحات شاسعة. وبينت أنها تحرص دائماً من خلال أسلوبها الفني على ابتكار تقنية رسم وأسلوب معالجة، وحبكة اللون، والحركة، وطبقات الصباغة، فقد استخدمت الألوان الزيتية على الكنفاس. وعن معرضها قالت العصفور إن "الذاكرة تعنى أشياء لا يمكن نسيانها، فهي المشاهد التي تصمد أمام حركة الزمن المتسارعة، وفي أيامنا الكويتية الكثير مما يمكن أن يوثق ويقال ويكتب، وبالنسبة إلى الفنان التشكيلي تلعب الريشة واللون دوراً كبيراً في ترسيخ الأحداث بالذهن بحيث لا يمكن أن ننساها، ومن ثم يطلع عليها الأجيال القادمة".