«هاميلتون» حققت 165 مليون دولار من إيرادات برودواي

المسرحية تسعى لجذب الجمهور في العالم بدءاً بأستراليا إلى آسيا وألمانيا

نشر في 20-06-2019
آخر تحديث 20-06-2019 | 00:00
من عرض «هاميلتون»
من عرض «هاميلتون»
يستعد فريق المسرحية الغنائية "هاميلتون" لجولة عالمية مغايرة في أستراليا وقارة آسيا خلال الفترة المقبلة.
بعد النجاح الكبير على مسارح برودواي، تسعى المسرحية الغنائية "هاميلتون"، التي تروي سيرة ألكسندر هاميلتون، أحد "الآباء المؤسسين" لأميركا على وقع إيقاعات مختلفة تجمع الراب والأناشيد التقليدية، إلى جذب الجمهور في بقية أنحاء العالم، بدءا بأستراليا قبل الانتقال إلى آسيا وألمانيا.

وقال منتج المسرحية إن هذا العمل الذي يُعرض في لندن ومدن أخرى بالولايات المتحدة منذ نهاية 2017، سيجول في أستراليا مع الأمل في انتقاله إلى آسيا اعتبارا من عام 2021.يعمل المسؤولون عن عرض المسرحية الغنائية "هاميلتون"، الذي يؤدي أكثرية أدواره ممثلون من غير البيض، وحظي بإشادة من النقاد، بوصفه يحمل روحا تجديدية في برودواي، على إنجاز نسخة بالألمانية مع فنان هيب هوب ومؤلف مسرحي محلي تحفظ سيلر عن كشف اسمه.

وأوضح سيلر "آمل أن تنجح قصتنا، وهي قصة عن الثورة والطموح وتحقيق الذات، في إيجاد صدى لها في العالم أجمع"، مضيفا: "أظن وآمل في أن تكون قصة ألسكندر هاميلتون الملحمية عالمية".

البداية عام 2015

وبعد بدء عرضها في برودواي خلال سبتمبر 2015، لا تزال المسرحية التي ألفها لين - مانويل ميراندا مع 14 ممثلا ومجموعة من 12 موسيقيا، تحصد نجاحا كبيرا مع بيع حوالي 520 ألف بطاقة سنويا.

وقدمت المسرحية أمام جمهور ملأ القاعة بالكامل في كل عرض خلال موسم 2018 - 2019 الذي انتهى للتو، مع إيرادات قاربت 165 مليون دولار، أي 9 في المئة من إجمالي إيرادات برودواي.

وقد حضرت كوكبة كبيرة من النجوم والمشاهير والأميركيين هذا العرض في مسرح ريتشارد روجرز، الذي يتسع لألف ومئتي متفرج، ومن بين هؤلاء هيلاري كلينتون، إلى نائب الرئيس الأميركي مايك بينس.

وتهافت الجمهور على شراء بطاقات المسرحية التي قلّما بيعت بأسعار أدنى من 250 دولارا.

ومن نقاط قوة هذه المسرحية هي أنها تحاكي الجمهور بمختلف فئاته عبر قصة هذا الفتى المولود في جزر أنتيل البريطانية في عام 1757، والذي بدأ حياته من نقطة الصفر، إذ قّدم في البداية على أنه "يتيم وابن مومس"، قبل أن يؤدي دورا عسكريا حاسما إلى جانب جورج واشنطن خلال الثورة الأميركية، ثم ينقذ الجمهورية الناشئة من الانهيار المالي.

إطلاق النار

وقضى ألكسندر هاميلتون في 1804 خلال مبارزة مع خصمه السياسي آرون بور نائب الرئيس الأميركي حينها الذي أطلق النار عليه، وهي القصة التي ترويها الأغنية الأبرز في العمل "ذي روم وير إيت هابينز".

وفي الولايات المتحدة، تبدو الجولة المنتظرة لهذا العمل واعدة، ففي لويزفيل (كنتاكي) حيث انطلق عرض المسرحية في مطلع الشهر الجاري، ازدادت مبيعات الاشتراكات بنسبة 20 في المئة تحضيرا لهذا العمل، وفق المسؤولة المحلية ليزلي بروكر.

ومن الممكن أن يُقدم هذا العرض المسرحي في باريس لبعضة أسابيع بالإنكليزية في موسم 2022 - 2023 في إطار جولة أوروبية.

ورغم أن الفرنسيين لا يقبلون بشدة على المسرحيات الغنائية الأميركية، فإن مسرحية "هاميلتون" قد تقدم بنسخة فرنسية في حال حقق العمل باللغة الإنكليزية نجاحا كبيرا لدى الجمهور الفرنسي. غير أن ألمانيا تقدم آفاقا واعدة أكثر، إذ حققت عروض مثل "ويكد" و"ذي لايين كينغ" نجاحا كبيرا، وفق سيلر.

وقد يبدأ عرض هذه المسرحية في هامبورغ في خريف العام المقبل، وفق ستيفان جايكل، المتحدث باسم شركة "ستايج إنترتاينمنت" الألمانية، التي بدأت باختبارات أداء لمسرحية "هاميلتون"، رغم عدم توقيع أي عقد نهائي بعد.

back to top