ما موقف أورتيغا من الاضطرابات الاقتصادية في نيكارغوا؟
![وورلد بوليتيكس ريفيو](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1481709596716569700/1481709636000/1280x960.jpg)
برز نجم أورتيغا كثوري ماركسي قاد ثورة عام 1979 في نيكارغوا عندما أطاح الساندينيون بنظام حكم سوموزا المستبد، وبعد عقود، ما زال أورتيغا يقف إلى جانب اليسار في أميركا اللاتينية، إلا أنه ما عاد يستطيع الاعتماد على خط إمداد مالي من فنزويلا الغنية بالنفط، التي تواجه أزمة أشد سوءاً، أو حتى كوبا التي لا تنفك مشاكلها تزداد تعقيداً. نتيجة لذلك، انحدر اقتصاد نيكارغوا إلى ركود كامل يُعتبر الأسوأ منذ الأزمة المالية العالمية قبل نحو عقد من الزمن. بالإضافة إلى ذلك، يلوح في الأفق تحدّ جديد من واشنطن، فطوال سنوات رفعت أكثرية من كلا الحزبين في الكونغرس الأميركي الصوت منددة بتعديات أورتيغا ضد الديمقراطية، حتى إنها طالبت بفرض عقوبات عليه بعد الانتخابات غير النزيهة في عام 2016، وتصنّف إدارة ترامب اليوم أورتيغا مع مَن تعتبرهم أعداء الولايات المتحدة الإقليميين، فارضةً عليه عقوبات جديدة وملوّحةً بعقوبات إضافية.كذلك نعت جون بولتون، مستشار ترامب المتشدد لشؤون الأمن القومي، أنظمة فنزويلا، وكوبا، ونيكارغوا بـ"ترويكا الطغيان" في أميركا اللاتينية، وسخر من قادتها واصفاً إياهم بـ"أغبياء الاشتراكية الثلاثة"، وفي أواخر شهر أبريل، فرضت العقوبات الأميركية إنهاء "بانكورب"، وهو مشروع مشترك أسسته عام 2015 شركة النفط الحكومية الفنزويلية PDVSA وشركة نفط نيكارغوا التي تديرها الحكومة بهدف دعم أورتيغا، فقد عمدت حكومة نيكارغوا أخيراً إلى شراء هذا البنك، الذي يدعوه بولتون "صندوق تمويل أورتيغا الفاسد".علاوة على ذلك، تدعم مجموعات حقوق الإنسان هذا الضغط الأميركي الجديد على نظام أورتيغا. فقد حضت منظمة "هيومن رايتس ووتش" قبل أيام الكونغرس على فرض عقوبات مستهدفة على كبار قادة نظام نيكارغوا المسؤولين عن الانتهاكات.ربما نجح أورتيغا في النجاة من زلزال التظاهرات، بيد أن تسونامي الضغط الاقتصادي قد يهدد أخيراً بالإطاحة به.*«فريدا غيتيس»