عقد سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد مباحثات رسمية مع الرئيس العراقي برهم صالح تناولت العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية. والتقى صاحب السمو خلال زيارته للعراق أمس الرئيس صالح، وذلك بقصر السلام في العاصمة بغداد، وتم خلال اللقاء استعراض العلاقات الاخوية الطيبة بين البلدين والشعبين الشقيقين وسبل تعزيزها، كما تناولت المباحثات القضايا ذات الاهتمام المشترك، وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.
وساد المباحثات جو ودي عكس عمق العلاقات بين قيادتي البلدين الشقيقين وروح التفاهم والاخاء التي تجمع الكويت والعراق، تجسيدا لرغبة الجانبين في دعم التعاون الثنائي في شتى المجالات وتطويره في مختلف الميادين.
علاقات متطورة
وقال الرئيس العراقي إن العلاقات بين العراق والكويت قطعت اشواطا كبيرة الى الامام، وذلك بفضل حكمة ورغبة القيادتين في البلدين لتجاوز مخلفات الماضي.ونقل بيان رئاسي عن صالح تأكيده، لدى استقباله صاحب السمو والوفد المرافق له، رغبة العراق الجادة في بناء علاقات متطورة مع جيرانه عموماً والكويت خصوصاً، وبما يخدم المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين.وأضاف أن بلاده تنظر إلى طبيعة الأزمة الحالية في المنطقة بمنظار واسع، وتسعى إلى تحقيق توافق إقليمي شامل على قاعدة الحوار والجيرة الحسنة بين الدول.وأعرب عن تمنياته أن تكون زيارة سمو الأمير فرصة طيبة لطي صفحة الماضي وبدء صفحة علاقات بناءة بين الجارين الشقيقين.وحضر اللقاء رئيسا مجلسي الوزراء والنواب عادل عبدالمهدي ومحمد الحلبوسي، ورئيس المحكمة الاتحادية مدحت المحمود وكبار المسؤولين من الجانبين.وكان سموه وصل والوفد الرسمي صباح أمس إلى العاصمة بغداد في زيارة رسمية هي الثانية له بعد زيارته في مارس 2012 لحضور القمة العربية، وكان في استقبال سموه على أرض المطار الرئيس صالح ونائب رئيس الوزراء ووزير النفط رئيس بعثة الشرف ثامر الغضبان، ووزير الخارجية الدكتور محمد علي الحكيم، ووزير التجارة محمد هاشم العاني، وسفير الكويت لدى العراق سالم الزمانان، وقنصل عام الكويت لدى اربيل الدكتور عمر الكندري، وقنصل عام الكويت لدى البصرة بداح الدوسري.وأقام الرئيس العراقي على شرف صاحب السمو والوفد الرسمي المرافق لسموه مأدبة غداء ظهر امس في قصر السلام بالعاصمة بغداد.واستقبل صاحب السمو عصر أمس رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، وذلك في قصر الحكومة بالعاصمة بغداد، وحضر اللقاء أعضاء الوفد الرسمي المرافق لسموه.وقد غادر صاحب السمو والوفد الرسمي المرافق لسموه عصر أمس العراق بعد الزيارة الرسمية، وكان في وداع سموه على أرض المطار الرئيس العراقي وكبار المسؤولين في الحكومة العراقية.وقد عاد سمو الأمير والوفد الرسمي المرافق لسموه إلى أرض الوطن، مساء أمس، وكان في استقبال سموه على أرض المطار سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، ورئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، ورئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك وكبار المسؤولين بالدولة.ورافق سموه وفد رسمي ضم كلا من نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ خالد الجراح، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء أنس الصالح، ووزير المالية د. نايف الحجرف، ووزير التجارة والصناعة وزير الدولة لشؤون الخدمات خالد الروضان، ووزير النفط وزير الكهرباء والماء د. خالد الفاضل، ووكيل الديوان الأميري، مدير مكتب صاحب السمو أحمد الفهد، والمستشار بالديوان الأميري محمد أبوالحسن، ورئيس المراسم والتشريفات الأميرية الشيخ خالد العبدالله، ونائب وزير الخارجية خالد الجارالله، ورئيس الشؤون الإعلامية والثقافية بالديوان الأميري يوسف الرومي، ورئيس الشؤون السياسية والاقتصادية بالديوان الأميري الشيخ فواز السعود، وكبار المسؤولين بالديوان الأميري ووزارة الخارجية.«الخارجية»: الزيارة تجسيد لعمق العلاقات بين البلدين رسمياً وشعبياً
أكدت وزارة الخارجية أن زيارة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد التي قام بها أمس للعراق تأتي انطلاقاً من العلاقات الأخوية التي تجمع بين البلدين، لافتة إلى أنها تمثل تجسيداً لعمق العلاقات بين الجانبين على المستويين الرسمي والشعبي.وقالت "الخارجية"، في بيان أمس، إن سموه التقى خلال الزيارة، التي شهدت مباحثات رسمية بين الجانبين، الرئيس العراقي برهم صالح، ورئيسي مجلسي الوزراء والنواب عادل عبدالمهدي، ومحمد الحلبوسي... وفيما يلي نص البيان:"انطلاقا من العلاقات الاخوية التي تجمع بين دولة الكويت وجمهورية العراق الشقيق والحرص المتبادل من القيادة السياسية في كلا البلدين على مواصلة الزيارات الثنائية رفيعة المستوى قام حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد بزيارة لجمهورية العراق الشقيق يوم الاربعاء الموافق 19 /6 /2019 على رأس وفد رسمي كبير.وتأتي هذه الزيارة تجسيدا لعمق العلاقات بين البلدين على المستويين الرسمي والشعبي، وأهمية تواصل الزيارات المتبادلة بين البلدين الشقيقين، حيث تشهد العلاقات الكويتية - العراقية تطورا إيجابيا خلال السنوات الماضية توجت بالزيارات عالية المستوى التي تمت خلال العام الحالي، وعلى رأسها زيارة فخامة رئيس جمهورية العراق الدكتور برهم أحمد صالح كأول محطة خارجية له، وكذلك زيارة دولة رئيس مجلس الوزراء العراق السيد عادل عبدالمهدي، وزيارة سعادة رئيس مجلس النواب العراقي السيد محمد الحلبوسي، والتئام الدورة السابعة للجنة العليا المشتركة الكويتية - العراقية برئاسة وزيري خارجية البلدين والتي عقدت مؤخرا بدولة الكويت خلال الفترة من 11-12 مايو 2019 وصولا الى الزيارة التاريخية التي يقوم بها صاحب السمو الى جمهورية العراق تلبية للدعوة الكريمة التي وجهت لسموه.وقد جرت خلال الزيارة مباحثات رسمية بين الجانبين حيث ترأس صاحب السمو الجانب الكويتي فيما ترأس فخامة الرئيس برهم صالح الجانب العراقي، كما التقى سموه خلال هذه الزيارة دولة رئيس مجلس الوزراء السيد عادل عبدالمهدي ورئيس مجلس النواب السيد محمد الحلبوسي.من جانب آخر، اجتمع الوزراء المختصون لدى الجانبين حيث تم مناقشة كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك واوجه التعاون بين البلدين، إضافة الى بحث سبل تعزيز التنسيق والتشاور بين البلدين بما يحقق تعزيز العلاقات الثنائية بينهما وفتح آفاق جديدة للتعاون، كما تم مناقشة الاوضاع في المنطقة، حيث اكد الجانبان أهمية تضافر الجهود لمواجهة التطورات الاخيرة بالدعوة الى الحكمة والعقل بالتعامل معها بما يحقق للمنطقة النأي بها عن التوتر والصدام.وقد اعرب الجانب الكويتي عن تقديره لجهود الحكومة العراقية في مواجهة ما تعرضت له من أعمال ارهابية وتحقيقها الانتصار على قوى الظلام، مؤكدا دعمه لكافة الجهود المبذولة لعودة الحياة الطبيعية الى ربوع العراق الشقيق والمساعي الهادفة لإعادة اعماره.وفي الختام أكد الجانبان أهمية مواصلة اللقاءات الثنائية بينهما بما يلبي تطلعات ابناء الشعبين الشقيقين بتعزيز علاقاتهما الثنائية المتميزة ويحقق مصالحهما المشتركة".