إردوغان يواجه تحدياً صعباً بإسطنبول في مواجهة «حصان المعارضة»

تصريحاته عن وفاة مرسي تغضب مصر

نشر في 21-06-2019
آخر تحديث 21-06-2019 | 00:09
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يتحدث خلال تجمع انتخابي محلي لحزب العدالة والتنمية
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يتحدث خلال تجمع انتخابي محلي لحزب العدالة والتنمية
يتوجه سكان إسطنبول مجدداً بعد غدٍ إلى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيس لبلديتهم، بعد إلغاء نتائج انتخابات سابقة فاز بها المرشح المعارض للرئيس رجب طيب إردوغان، الذي يضع كل ثقله في هذه المعركة لضمان فوز مرشحه بها.

وتجرى هذه الانتخابات بعد نحو ثلاثة أشهر من الأولى التي فاز بها الوجه المعارض الصاعد أكرم إمام أوغلو (49 عاماً)، مرشح «حزب الشعب الجمهوري» القومي العلماني بفارق بسيط عن رئيس الحكومة السابق بن علي يلدريم (63 عاماً)، أقرب المقربين من إردوغان.

وفي حال فوزه، بانتخابات العاصمة الاقتصادية لتركيا التي يعيش فيها 16 مليون نسمة، سيكون إمام أوغلو فرض نفسه بالفعل على الساحة السياسية.

ويصف إمام أوغلو نفسه بـ«رئيس بلدية إسطنبول المعزول»، ويسعى اليوم إلى استعادة المنصب الذي تسلمه نظرياً مدة 18 يوماً قبل إلغاء نتائج الانتخابات الأولى. ومع أن أنصاره أعربوا عن الغضب والسخط على قرار إلغاء انتخابه، فإنه سعى إلى تهدئتهم وطمأنتهم رافعاً شعار «كل شيء سيجري على ما يرام».

إلى ذلك، شنت السلطات المصرية هجوماً غير مسبوق على الرئيس إردوغان، أمس، مستخدمة لهجة حادة تعكس حجم غضب القاهرة من تعليقه على وفاة الرئيس الأسبق محمد مرسي إثر إصابته بأزمة قلبية أثناء جلسة محاكمته في قضية التخابر الاثنين الماضي، خصوصاً لتحميل إردوغان السلطة «مسؤولية قتل مرسي».

وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري، في بيان رسمي، إن تصريحات إردوغان «غير المسؤولة» تعتبر «تدخلاً سافراً» في الشأن المصري.

وفي اتهام نادر، قال ممثل الدبلوماسية المصرية إن حديث إردوغان «لا يعكس سوى حقيقة ارتباطه العضوي بتنظيم الإخوان الإرهابي»، مضيفاً أن سلوكه «ينم عن حقد دفين تجاه ما يحققه الشعب المصري وقيادته من مكتسبات ونجاحات متنامية على جميع الصُّعُد».

back to top