ارتفع سعر برميل النفط الكويتي 1.51 دولار أميركي في تداولات، أمس الأول، ليبلغ 65.17 دولارا مقابل 63.66 دولارا للبرميل في تداولات الخميس، وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.

وفي الأسواق العالمية، ارتفع مزيج برنت دولارا للبرميل إلى 65.6 دولارا، بسبب زيادة التوتر بين أميركا وإيران.

Ad

ولايزال خام برنت بصدد تسجيل أول مكسب أسبوعي في خمسة أسابيع، وسط تزايد التوترات في الشرق الأوسط، وبفضل آمال بأن انخفاض أسعار الفائدة الأميركية ربما يحفز النمو العالمي.

وسجل الخام الأميركي مكاسب بنحو 10 في المئة على مدار الأسبوع، في حين صعد خام القياس العالمي مزيج برنت 5 في المئة، بفعل مخاوف من أن الولايات المتحدة قد تشن هجوما عسكريا على إيران، وتعطل تدفقات الخام من منطقة الشرق الأوسط التي تضخ أكثر من 20 في المئة من إنتاج النفط العالمي.

ومن ناحية أخرى، قفزت عقود البنزين الأميركي نحو 4 في المئة في أعقاب حريق ضخم في مصفاة انريجي سوليوشنز في فيلادلفيا، أكبر مصفاة نفطية على الساحل الشرقي للولايات المتحدة.

وقال محللون إن تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران هو العامل الرئيسي وراء صعود أسعار النفط.

وأضافوا أن السوق تلقى أيضا دعما من الاجتماع المرتقب لمنظمة «أوبك» وحلفائها في مطلع يوليو، لإعادة تقييم المستويات المستهدفة للانتاج، بالإضافة إلى انحسار محتمل للتوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

وأعطى تراجع الدولار الأميركي أمام سلة من العملات الرئيسية دعما أيضا لأسعار النفط.

وصعدت عقود الخام الأميركي 36 سنتا، أو 0.63 في المئة، لتسجل عند التسوية 57.43 دولارا للبرميل.

وفي جلسة الخميس، قفز خام القياس الأميركي 5.4 في المئة، في حين صعد برنت 4.3 في المئة، بعد أن أسقطت إيران طائرة أميركية مسيرة زعمت الولايات المتحدة أنها كانت في المجال الجوي الدولي، وقالت إيران إنها كانت تحلق فوق أراضيها.

وقال فيكتور شوم، نائب رئيس استشارات الطاقة لدى آي.إتش.إس ماركت في سنغافورة «الارتفاعات والانخفاضات التي سجلها سعر النفط في الآونة الأخيرة تشير حقيقة إلى حالة عدم استقرار في أسواق النفط (بالنظر) إلى تزايد التوترات الجيوسياسية... والمخاوف من تباطؤ الطلب على النفط بسبب النزاعات التجارية».

وقلل الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البداية، من شأن إسقاط إيران طائرة مسيرة عسكرية أميركية في الأسبوع الجاري. لكن تقارير امس الأول ذكرت أن ترامب وافق على توجيه ضربات عسكرية لإيران قبل أن يتراجع، مما يثير مخاوف بشأن تعطل إمدادات نفطية مهمة بعد هجمات على ناقلتين الأسبوع الماضي.

وترتفع التوترات في منطقة الشرق الأوسط، التي تضخ 20 في المئة من إنتاج النفط العالمي، بعد هجمات على ناقلتين قرب مضيق هرمز، وهو ممر مهم لإمدادات النفط.

وحملت الولايات المتحدة إيران المسؤولية عن هجمات الناقلتين.

كما تحسن الجانب الخاص بآفاق الطلب، مع توقعات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) ربما يخفض أسعار الفائدة في اجتماع القادم.

وعادة ما تتلقى أسعار النفط الدعم من ضعف الدولار، لأن الخام يتم تسعيره بالعملة الأميركية في المعتاد.