المتظاهرون في هونج كونج ينهون حصارهم لمجمع الشرطة
تفرق الآلاف من المتظاهرين، الذين كانوا قد أحاطوا بمقر شرطة هونج كونج، بشكل سلمي، بعدما سدوا كل المداخل إلى المبنى لمدة 15 ساعة في إطار احتجاجات جارية بشأن مشروع قانون مثير للجدل بشأن تسليم المطلوبين تدعمه الصين.بدأ المتظاهرون التجمع عند مجمع الشرطة في مقاطعة وان تشاي أمس الجمعة بعد الانتقال من المبنى الحكومي المركزي القريب، الذي أغلقته الرئيسة التنفيذية للبلاد كاري لام كإجراء احترازي وسط تهديدات من المتظاهرين. ويطالب المتظاهرون بإلغاء مشروع القانون وأن يتم إسقاط كل الاتهامات الموجهة للمتظاهرين الذين اشتبكوا مع الشرطة الأسبوع الماضي، حسبما ذكرت وكالة أنباء بلومبرج.وشارك ما يقدر بـ50 ألف شخص في ذروة المظاهرة، رغم أن العدد تراجع لمئات قليلة بعد منتصف الليل قبل أن يتفرقوا بحلول الثالثة فجرا تقريبا، حسبما قال روي كونج، وهو نائب برلماني، شارك في المظاهرة حتى انتهت. وكانت المظاهرة سلمية ويمكن أن تصبح الاعتصامات التي تقام على نطاق واسع أسلوب الحركة الاجتماعية في هونج كونج في المستقبل.
وقال كونج في حوار عبر الهاتف: "بدأ شعب هونج كونج الاعتياد بشكل متزايد على أسلوب التظاهر هذا؛ التجمع ثم التفرق بسلمية في أي وقت، وفي أي مكان وهذا يمكن أن يكون مستقبل الحركة الاجتماعية في المستقبل".وذكرت الشرطة في بيان أن المتظاهرين استخدموا الحواجز لسد مداخل ومخارج مبنى الشرطة، ورشقوه بالبيض ورسموا جرافيتي على جدرانه."وأضاف البيان: "أظهرت الشرطة أكبر قدر من التسامح مع المتظاهرين الذين تجمعوا خارج مقر شرطة هونج (بي اتش كيو) ولكن أساليبهم للإعراب عن الآراء أصبحت غير شرعية وغير منطقية وغير معقولة.. وسوف تتصدى الشرطة لهذه الأنشطة غير القانونية بصرامة".وتعهد المحتجون بالتظاهر حتى تسحب رئيسة هونج كونج التنفيذية كاري لام، مشروع القانون، وتتنحى.وكانت لام علقت مشروع القانون لأجل غير مسمى، لكن المحتجين يقولون إنهم لا يثقون في حكومتها ويخشون أن تقوم بالدفع بمشروع قانون تسليم المطلوبين في المستقبل.