مكاسب لمعظم الأسواق والتراجع في السعودية والكويت
ترقب سيولة مؤشرات الأسواق الناشئة خلال الأسبوع خفف حدة أثر إسقاط طائرة الاستطلاع الأميركية
مالت الكفة الأسبوعية في مؤشرات أسواق المال في دول مجلس التعاون الخليجي إلى الإيجابية واللون الأخضر غير أن الخسائر تركزت في الأسواق الأهم والأكثر وزناً وهما سوقا السعودية والكويت اللذان خسرا نسبة 0.8 في المئة للأول ونسبة 0.6 في المئة في مؤشر بورصة الكويت العام، وربحت 5 مؤشرات أفضلها مؤشرا أبوظبي وقطر بارتفاعات بلغت نسبة 1.6 في المئة ثم تلاهما مؤشر سوق دبي المالي بنسبة 1 في المئة وحقق مؤشرا سوقي المنامة ومسقط تغيرات خضراء محدودة بنسبة 0.4 و0.2 في المئة على التوالي.
مؤشرا أبوظبي والدوحة
استطاع مؤشرا أبوظبي والدوحة تجاوز حواجز نفسية مهمة خلال تعاملات الأسبوع الماضي إذ اخترق مؤشر أبوظبي مستوى 5 آلاف نقطة وهو الحاجز النفسي القوي الذي فقده قبل شهرين وذلك بعد أن ربح نسبة 1.6 في المئة والتي تعادل 81.03 نقطة ليقفل على مستوى 5044.72 نقطة، وكانت معظم هذه المكاسب خلال الجلسة الأسبوعية الأخيرة، على الرغم من حدث سياسي أمني مهم وهو إسقاط إيران لطائرة استطلاع أميركية، وكان قد سبقها ارتفاعات الأسواق الأميركية وأسعار النفط على خلفية قرار الفدرالي الأميركي بعدم تغيير سعر الفائدة من جهة والمحادثات الصينية الأميركية بشأن الحرب التجارية والتي مالت إلى التهدئة.وقبيل الأحداث التجارية، كان هناك ارتداد جيد لأسعار النفط واصل بعده بقوة فور ورود أنباء إسقاط طائرة استطلاع أميركية فوق مياه الخليج العربي وكان تفاعل الأسواق أكبر من الجزء الاقتصادي، الذي خفف بدوره حجم الحدث السياسي الذي بقي متصدراً الأحداث في عطلة نهاية الأسبوع. واستمر مؤشر السوق القطري بتحقيق إقفالات إيجابية وللأسبوع الرابع على التوالي إذ قفز بنهاية الأسبوع ليستعيد كل خسائره ويتحول إلى الربحية ويبلغ مستوى 10688.67 نقطة وللمرة الأولى خلال أربعة أشهر تقريباً بعد أن حقق محصلة أسبوعية كبيرة بلغت نسبة 1.6 في المئة تعادل 172.79 نقطة.وكان قرار الفدرالي الأميركي بتثبيت سعر الفائدة مهماً لسوق العقار عموماً وكذلك تعاقدات بعض الشركات العقارية في سوق دبي لتدعم أداء مؤشرها الذي ربح نسبة 1 في المئة تساوي 25.88 نقطة ليقفل على مستوى 2658.8 نقطة.واستطاع مؤشر سوق البحرين أن يستفيد من إيجابية بداية الأسبوع في أسواق الكويت ودبي والسعودية ويحقق نمواً جيداً استمر عليه حتى نهاية الأسبوع ليقفل على مكاسب بنسبة 0.4 في المئة هي حوالي 6 نقاط ليقفل على مستوى 1454.97 نقطة.واقترب أكثر مؤشر سوق عمان من مستوى 4 آلاف نقطة وبمكاسب محدودة كانت عُشري نقطة مئوية هي حوالي 10 نقاط ليقفل على مستوى 3928.26 نقطة.
خسائر محدودة بدعم الترقية
على الرغم من حادث إسقاط طائرة الاستطلاع الأميركية، الذي يعد أول مواجهة وحدث مهم بين الغريمين الولايات المتحدة الأميركية وإيران في الخليج العربي والذي كان من المتوقع أنه سيكون بردة فعل سلبية على أسواق المال في دول مجلس التعاون الخليجي خصوصاً السوقين السعودي والكويتي فإن ردة الفعل كانت محدودة ولم تتجاوز نقطة مئوية في أكبر الأسواق وهو السوق السعودي وكان الكويتي على اللون الأخضر ولعل السبب اقتصادي أو مالي كبير وهو ترقب دخول سيولة أجنبية من مؤشرات الأسواق الناشئة بعد ترقية السوقين في مؤشر "مورغان ستانلي" التي ستكون مليارية خلال هذا الأسبوع فتماسك السوقان وخسر السعودي 0.8 في المئة تساوي 71.84 نقطة وبقي قريباً من مستوى 9 آلاف نقطة واقفل على مستوى 8869.7 نقطة بينما سجل مؤشر السوق الكويتي خسارة أقل كانت 0.6 في المئة على مستوى مؤشر البورصة العام والذي خسر 35.86 نقطة ليستقر على مستوى 5817.27 نقطة قريباً من أعلى مستوياته منذ إدراجه بينما تراجع مؤشر السوق الأول في بورصة الكويت نسبة 0.4 في المئة تساوى 23.7 نقطة ليقفل على مستوى 6367 نقطة وكانت الخسارة الأكبر من نصيب مؤشر السوق الرئيسي، التي بلغت نسبة 1.4 في المئة تعادل 61.74 نقطة ليقفل على مستوى 4741.36 نقطة.
استقرار الأجواء الجيوسياسية في دعم المؤشرات وأحداث «الخميس» ألقت بظلالها على جلسته