افتتاح باهر لـ «لأمم إفريقيا 2019» في مصر

نجحت مصر في اليوم الأول لبطولة كأس الأمم الإفريقية 2019، في الحصول على علامة الجودة، بعدما خطفت الأضواء في حفل الافتتاح المُبهر، ونالت إشادة واسعة من كل وسائل الإعلام العربي والعالمي، بعدما قدمت احتفالية مميزة جدا في افتتاح البطولة، التي تستضيفها على أرضها حتى 21 يوليو المقبل.

وشهد الافتتاح إقبالا كبيرا من الجمهور الذي يحرص دوما على نجاح البطولات الكبرى التي تنظم على أرض مصر، كما سبق وكان السبب الرئيسي في نجاح بطولة عام 2006، وكل البطولات الدولية والقارية سواء في كرة القدم أو غيرها من الألعاب.

بدأ افتتاح البطولة بكلمة مقتضبة لرئيس الاتحاد الافريقي لكرة القدم أحمد أحمد، ثم كلمة من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الذي أعلن انطلاق بطولة كأس إفريقيا، معلنا الترحيب بالضيوف وكل المنتخبات الإفريقية، كما شهد حفل الافتتاح عروضا مبهرة، منها استعراض لجانب من تاريخ مصر، كما تم استخدام الليزر والـ "Fireworks".

حضر الافتتاح عدد من الشخصيات الرياضية رفيعة المستوى، بتواجد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو، إضافة إلى أعضاء اللجنة التنفيذية بالكاف، ومحمود الخطيب رئيس النادي الأهلي، وسفير بطولة أمم إفريقيا والجزائري رابح ماجر، والكاميروني صامويل إيتو.

فوزاً مهماً

من جانب آخر، حقق منتخب مصر فوزا هاما على نظيره منتخب زيمبابوي بهدف نظيف، في المباراة الافتتاحية للبطولة، والتي أقيمت عقب انتهاء حفل الافتتاح "المبهر".

وجاء هدف الفراعنة عن طريق لاعبه محمود حسن تريزيغيه، نجم المنتخب وجناح فريق قاسم باشا التركي في الدقيقة 41 من عمر الشوط الأول بمجهود فردي مميز، حين توجه بتصويبة قوية على يسار حارس المرمى لتسكن الكرة شباك الضيوف.

واعتمد مدرب المنتخب المصري المكسيكي خافيير أغيري على طريقته المعتادة في اللعب بخطة 4-2-3-1، وبدأت المباراة بضغط قوي من قبل المنتخب المصري بحثا عن هدف مبكر، حيث كانت أول محاولة في الدقيقة الثانية بعد عرضية محمد صلاح حولها الحارس للركنية.

وحاول المنتخب المصري تنويع طريقة اللعب مبكرا، حيث بدأ في الاعتماد على الاختراقات من القلب والكرات الطويلة، بدلا من العرضيات، وهو ما ظهر في الدقيقة الرابعة بكرة طولية من صلاح وصلت سهلة إلى حارس المرمى.

وتوالت فرص الفراعنة في الدقيقة 22 عن طريق تصويبة من مروان محسن، بعد أن وصلت له الكرة بالخطأ من مدافعي زيمبابوي، لكنها ذهبت بعيدا عن المرمى.

وكاد منتخب زيمبابوي يفاجئ المنتخب المصري بهدف أول في الدقيقة 37، من كرة خطيرة بعد ضربة حرة نفذها الضيوف بطريقة سريعة قبل أن يتدخل الحارس محمد الشناوي وينقذ مرماه من انفراد مؤكد.

وفي الدقيقة 41 نجح محمود حسن تريزيغيه في تسجيل هدف التقدم للمنتخب المصري، بعدما اخترق دفاعات منتخب زيمبابوي من جهة اليسار قبل أن يسدد كرة على يسار حارس المرمى الذي اكتفى بالمشاهدة.

وشهد الشوط الثاني بداية هادئة من جانب المنتخبين، وظهر تراجع اداء منتخب مصر فلجأ الجهاز الفني مبكرا إلى مقاعد البدلاء في الدقيقة 61 عن طريق الاستعانة بوليد سليمان بديلا لمروان محسن، بيد أن خطورة منتخب زيمبابوي بدأت تزداد على مرمى الفراعنة.

وفي الدقيقة 71 سدد مونتيسي كرة من مسافة بعيدة، لكن ذهبت بجوار القائم الأيمن لمحمد الشناوي، ودفع أغيري بعمرو وردة بديلا لعبدالله السعيد مع الإبقاء على نفس طريقة اللعب.

وبهذه النتيجة، احتل المنتخب المصري صدارة المجموعة الأولى بشكل مبكر برصيد 3 نقاط، بينما قبع منتخب زيمبابوي في المركز الأخير.

أغيري: أهدرنا فرصاً سهلة

أكد مدرب المنتخب المصري خافيير أغيري رضاه عن نتيجة مباراة زيمبابوي، وقال خلال المؤتمر الصحافي عقب المباراة: "كنا الأفضل وصنعنا العديد من الفرص حتى نجح تريزيغيه في الترجمة والتسجيل، لكن تراجع الأداء كثيرا في الشوط الثاني، وصنع صلاح فرصتين ولم ينجح في التسجيل بجانب العديد من الفرص الأخرى، ويجب تهنئة منتخب زيمبابوي على أدائه الرائع في اللقاء وهو فريق متميز جدا".

وأضاف: "تراجع المستوى في الشوط الثاني يرجع إلى الضغط والإجهاد ومحاولة الحفاظ على التقدم، والمستوى بالنسبة لنا كان مرضيا، والفريق الآخر لم يكن أمامه ما يخسره بسبب التأخر بهدف، وبالتالي تقدم وصنع العديد من الفرص، والأهم هو الفوز وحصد ٣ نقاط ثمينة، وبالتأكيد سنعمل على علاج الأخطاء في اللقاءات المقبلة".

صنداي: القلق سبب خسارتنا

علق مدرب منتخب زيمبابوي صنداي شيدزامبوا على الهزيمة التي تعرض لها منتخب بلاده أمام المنتخب المصري. قائلا في تصريحات صحافية، عقب المباراة: "القلق سيطر على لاعبي المنتخب في الشوط الأول، وهو ما تسبب في هذا الأداء الباهت، وظهرنا كما لو أننا لم نوجد في المباراة".

وأضاف: "الشوط الثاني كنا أفضل، وصنعنا العديد من الفرص، ونتمنى تحسن النتائج في المباريات المقبلة".