طموحات العنابي تصطدم بالفرصة الأخيرة للتانغو

نشر في 23-06-2019
آخر تحديث 23-06-2019 | 00:00
المعز علي - ميسي
المعز علي - ميسي
على عكس كثير من التوقعات، قد تكون الفرصة سانحة بقوة أمام المنتخب القطري لكرة القدم لعبور الدور الأول (دور المجموعات) في بطولة كأس أمم أميركا الجنوبية (كوبا أميركا)، إذا نجح الفريق في استغلال كبوة المنتخب الأرجنتيني، عندما يلتقي الفريقان اليوم في ختام مباريات المجموعة الثانية بالدور الأول للبطولة المقامة حاليا بالبرازيل.

ويرفع الفريقان شعار "لا بديل عن الفوز"، لأنها النتيجة الوحيدة التي يمكنها منح الفريق بطاقة التأهل للدور الثاني (دور الثمانية) في هذه النسخة من البطولة القارية العريقة التي احتفلت قبل ثلاث سنوات بمرور 100 عام على بدء إقامتها.

وتتباين طموحات الفريقين، وكذلك حالتهما المعنوية قبل مباراة اليوم المقررة في بورتو أليغري، علما بأن كليهما حصد نقطة واحدة من مباراتيه السابقتين في المجموعة.

ورغم الفارق الهائل بين تاريخ الفريقين في البطولة التي أحرز المنتخب الأرجنتيني لقبها 14 مرة سابقة فيما يخوضها العنابي للمرة الأولى، يحظى المنتخب القطري بوضع أفضل في المجموعة، حيث يحتل المركز الثالث بفارق الأهداف فقط أمام نظيره الأرجنتيني.

وخاض المنتخب القطري فعاليات هذه النسخة من "كوبا أميركا" بدعوة من اتحاد كرة القدم في أميركا الجنوبية (كونميبول)، حيث تمثل هذه المشاركة فرصة جيدة أمام الفريق للاستعداد، واكتساب الخبرة اللازمة قبل خوض فعاليات كأس العالم 2022 التي تستضفها بلاده.

وبعد شهور من فوزه بلقب كأس آسيا 2019، والتتويج باللقب القاري للمرة الأولى، قدم العنابي بداية رائعة في ظهوره الأول بـ"كوبا أميركا"، حيث تعادل مع منتخب باراغواي العنيد 2-2، بينما خسر المنتخب الأرجنتيني صفر - 2 أمام نظيره الكولومبي.

وفي الجولة الثانية من مباريات المجموعة، خسر العنابي صفر - 1 أمام نظيره الكولومبي، بينما تعادل المنتخب الأرجنتيني مع باراغواي.

والآن، يتطلع العنابي إلى استغلال كبوة التانغو لتحقيق فوز تاريخي في "كوبا أميركا"، أو على الأقل الخروج بنقطة التعادل من هذه المباراة المرتقبة اليوم، وهو ما سيعد مكسبا كبيرا للفريق بغض النظر عن فرص التأهل لدور الثمانية.

ولكن مهمة العنابي لن تكون سهلة على الإطلاق في مواجهة المنتخب الأرجنتيني، الذي يخوض لقاء الفرصة الأخيرة في هذه البطولة، والتي قد تكون الفرصة الأخيرة أيضاً لجيل من اللاعبين، لاسيما أن عددا من لاعبي الفريق سيواجهون أزمة حقيقية مع الجماهير حال الفشل في الفوز باللقب.

ولهذا، يتطلع راقصو التانغو إلى قلب الطاولة لمصلحتهم من خلال مباراة اليوم، والعبور إلى الدور الثاني، في محاولة للبحث عن أول لقب للفريق في البطولات الكبيرة منذ أكثر من ربع قرن كامل.

وعانى المنتخب الأرجنتيني الأمرين في مباراتيه السابقتين بالبطولة، حيث سجل الفريق هدفا واحدا، واهتزت شباكه ثلاث مرات، كما يدين بالفضل الكبير في الخروج بنقطة التعادل من مباراة باراغوي إلى حارس مرماه فرانكو أرماني، الذي تصدى لركلة جزاء سددها ديرليس غونزاليس، ليحافظ لفريقه على التعادل الصعب مع باراغواي.

وينتظر أن يعيد سكالوني مهاجمه سيرخيو أغويرو إلى التشكيلة الأساسية في مباراة الغد على حساب لاوتورو مارتينيز.

وفي المقابل، ينتظر ألا تشهد تشكيلة العنابي تغييرات عن المباراتين السابقتين، حيث ينتظر أن يدفع الإسباني فيليكس سانشيز بالقوة الضاربة للفريق منذ بداية المباراة.

ويعتمد سانشيز بشكل كبير على تحركات المهاجم الشاب الخطير المعز علي، لإرباك دفاع التانغو، الذي أثبت في المباراتين الماضيتين أنه نقطة ضعف بالفريق.

back to top