بغداد تنفي إجلاء قوات أميركية من قاعدة بلد

«سنتكوم»: العمليات تجري كالمعتاد ونقيِّم التهديدات لتأمين الحماية

نشر في 23-06-2019
آخر تحديث 23-06-2019 | 00:05
جندي عراقي يجهّز مدفع الهاون خلال تدريبات مع قوات فرنسية في العراق (العزم المتأصل)
جندي عراقي يجهّز مدفع الهاون خلال تدريبات مع قوات فرنسية في العراق (العزم المتأصل)
نفى الجيش العراقي وجود أي خطط لسحب قوات أو متعاقدين من قاعدة "بلد" العراقية العسكرية التي تستضيف جنوداً أميركيين التي تقع في محافظة صلاح الدين شمال بغداد وتعتبر أكبر قاعدة في البلاد وتضم أسلحة ثقيلة وطائرات مقاتلة.

وقال المتحدث باسم العمليات المشتركة في الجيش العراقي، العميد يحيى رسول إنه لا صحة للأنباء التي تحدثت عن إجلاء متعاقدين أو أي أفراد آخرين من القاعدة.

وأكد رسول أن القوات العراقية تحمي القواعد العسكرية العراقية لضمان سلامة مقاتليها والمستشارين والمدربين من القوات الأميركية وقوات التحالف.

بدوره، قال قائد قوات الحماية بالقيادة الوسطى في الجيش الأميركي (سنتكوم) إن العمليات تجري كالمعتاد في قاعدة "بلد"، مضيفاً أنه يجري تقييم إجراءات الأمن والحماية لجميع العاملين بالقاعدة الجوية باستمرار، وإنه إذا كان هناك أي تهديدات، فإن القوات الجوية الأميركية ستتخذ الإجراءات التي تضمن الحماية المطلوبة.

من جهته، أعلن المكتب الصحافي لـ"عملية العزم الصلب"، التي يقودها التحالف الدولي في العراق وسورية ضد "داعش"، أن التحالف ليس لديه معلومات عن استعداد القوات الأميركية لإجلاء متعاقدين عسكريين من العراق.

وكانت وكالة "رويترز" نقلت عن ثلاثة مصادر عسكرية عراقية أن القوات الأميركية تُعد لإجلاء نحو 400 متعاقد في شركتي "لوكهيد مارتن" و"ساليبورت غلوبال" من قاعدة بلد بسبب "تهديدات أمنية محتملة".

وقال مسؤول عسكري مطلع على العمليات اليومية للقاعدة لـ"رويترز"، أمس الأول، إن الجيش الأميركي أبلغ المسؤولين العراقيين بأنهم سيشرعون في إجلاء نحو نصف الموظفين البالغ عددهم 800 والذين يعملون لدى الشركتين في عملية ستستغرق نحو عشرة أيام.

وقال مصدران عسكريان آخران، إن عملية الإجلاء ستتم على مرحلتين وستجرى بطائرات عسكرية.

وكانت قاعدة "بلد" استُهدفت بثلاث قذائف "مورتر" الأسبوع الماضي. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم. وتعرضت قاعدتان عراقيتان أخريان تستضيفان قوات أميركية لقصف صاروخي الأسبوع الماضي في هجمات لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنها. ووقع هجوم صاروخي يوم الأربعاء قرب موقع تستخدمه شركة الطاقة الأميركية "إكسون موبيل" على مقربة من مدينة البصرة في جنوب البلاد.

وألقى مسؤولون محليون باللوم على الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران في هذه الحوادث.

وأمس اعتبر القيادي في "تحالف القرار" أثيل النجيفي، أن "سياسة العراق الخاطئة أفقدته أهم سلاح يمتلكه لملاحقة الإرهاب"، لافتاً إلى أن "إخلاء الولايات المتحدة لخبرائها في قاعدة بلد يعني توقف إقلاع طائرات F16 وصعوبة ملاحقة الإرهابيين في البوادي والمناطق الوعرة".

ورأى النجيفي أن الأوضاع في العراق تتجه "نحو وضع عام 2014"، في إشارة إلى السنة التي سيطر فيها "داعش" على مساحات هائلة من البلاد.

وفي الأيام الماضية تدوالت مواقع عراقية محلية وثيقة لم يتم التأكد من صحتها موقعة من "كتائب حزب الله العراق" وهو فصيل شيعي موالٍ لإيران كان منضوياً في "الحشد الشعبي" تتضمن تهديداً للنجيفي وشقيقه أسامة رئيس البرلمان السابق بسبب مواقفهما من إيران.

وجاء في الوثيقة، أنه "بعد ان دقت أجراس الحرب بين الحق والباطل بين الجمهورية الإسلامية (جمهورية المقاومة) والولايات المتحدة الشيطان الأكبر، نود أن نوضح لكم بأن فصائل المقاومة الإسلامية وعلى رأسها كتائب حزب الله العراق ستتصدى لكل سياسي يقف ضد ضد الجمهورية الإسلامية وسيكون هدفاً كل من يقف مع محور الولايات المتحدة ومن معها من العملاء".

وكان النائب محمد الكربولي كشف في وقت سابق، عن قيام عناصر من كتائب "حزب الله العراق" بتهديد رئيس البرلمان الحالي محمد الحلبوسي، بالقتل بسبب موقفه من الصراع الأميركي الإيراني. ولم ينف الحلبوسي أو يؤكد هذه الأنباء.

back to top