مصر: مقتل 4 عمال بهجوم إرهابي على مبنى حكومي
• دعوات «الإخوان» للتظاهر تفشل
• مجلس النواب يقر مبدئياً «العلاوة الدورية»
على وقع فشل جماعة الإخوان في الحشد للتظاهر احتجاجاً على وفاة الرئيس السابق محمد مرسي، هاجم مسلحون مبنى تحت الإنشاء بالقرب من مطار العريش، مما أسفر عن مقتل أربعة عمال وإصابة ستة وإغلاق المنطقة والطريق الدولي في وسط سيناء.
قتل أربعة عمال وأصيب ستة إثر هجوم إرهابي على مبنى حكومي تحت الإنشاء قرب مطار العريش بمحافظة شمال سيناء أمس. وقال مصدر أمني إن الهجوم استهدف المبنى عبر إطلاق مسلحين ملثمين الرصاص بكثافة على المبنى، مما أسفر عن سقوط العمال بين قتلى وجرحى، وأشعل المهاجمون النار في سيارتين للعمال قبل أن يلوذوا بالفرار إلى وسط سيناء.وانتقلت قوات الأمن المصرية على الفور إلى موقع الحادث، وفرضت كردونا أمنيا، وتم إغلاق الطريق الدولي في وسط سيناء، بينما بدأت عمليات التمشيط بحثا عن الجناة، ويأتي الهجوم بعد نحو أسبوع من اختطاف عناصر "داعش" نحو 12 سيناويا بزعم تعاونهم مع قوات الجيش والشرطة، وتكشف العمليات الأخيرة عن تركيز العناصر الإرهابية على استهداف المدنيين.
انهيار «الإخوان»
في غضون ذلك، احتفلت مصر الرسمية والشعبية بافتتاح مبهر لبطولة الأمم الإفريقية مساء أمس الأول الجمعة، وعكست حالة الزخم الشعبي والاحتفالات الكرنفالية التي شهدتها بعض شوارع القاهرة، صورة فرحة بالحدث الإفريقي لكنها رسخت على مستوى آخر انهيار جماعة "الإخوان" وتآكل شعبيتها في الشارع المصري، إذ لم يخرج أحد للمشاركة في تظاهرات دعت لها الجماعة للتنديد بوفاة الرئيس الأسبق محمد مرسي، بعد إصابته بأزمة قلبية أثناء جلسة محاكمته في قضية التخابر الاثنين الماضي.المشهد في مصر لخص انهياراً تاماً وشاملاً لقدرة الجماعة على الحشد، في وقت امتلأت المقاهي في القاهرة والمحافظات عن آخرها بملايين المصريين الذين فضلوا تجاهل دعوات الإخوان، والاستمتاع بمشاهدة الافتتاح المبهر للبطولة الإفريقية بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي بدأ يجني ثمار سعيه إلى تثبيت حالة الاستقرار في مصر بعد أعوام من الاضطراب السياسي عقب ثورة 25 يناير 2011.وأطلقت جماعة الإخوان التي تراهن دوما على قدرتها على حشد المؤيدين، دعوات للتظاهر بعد وفاة مرسي، لكنها حصدت السراب، إذ لم يخرج أنصارها إلى الشوارع، الأمر الذي كشف انهياراً تاماً في قدرتها على الحشد، إذ يقبع معظم قياداتها في السجون المصرية على ذمة عدد من قضايا التخابر والإرهاب، في حين أكد المشهد العام لمصر ليل الجمعة وجود عزوف شعبي كامل عن الجماعة. ووجهت صفحات تابعة لأذرع جماعة "الإخوان" المصّنفة ارهابية في مصر على مواقع التواصل الاجتماعي، دعوات للخروج في تظاهرات واسعة بعد أداء صلاة الغائب على مرسي يوم الجمعة الماضي، إلا أن شوارع القاهرة في يوم العطلة الرسمية كانت شبه خاوية، ليبدو أن مصر طوت صفحة وفاة مرسي، الذي كان مطلب عودته إلى السلطة أبرز مطالب جماعته منذ إطاحة ثورة 30 يونيو 2013 بهم.في غضون ذلك، استقبل الرئيس السيسي نظيره الموزمبيقي جاسينتو نيوسي، في قصر الاتحادية الرئاسي أمس السبت، وعقد الرئيسان جلسة مباحثات ثنائية موسعة بحضور وفدي البلدين، وأكد الرئيس المصري في المؤتمر الصحافي المشترك أن بلاده حريصة على تعزيز التعاون الاقتصادي مع دولة موزمبيق.العلاوات الدورية
في سياق منفصل، وافق مجلس النواب مبدئيا في جلسته العامة أمس، على مشروع القانون المقدم من الحكومة بإقرار حد أدنى للعلاوة الدورية للمخاطبين بقانون الخدمة المدنية ومنح علاوة خاصة لغير المخاطبين بقانون الخدمة المدنية، واعتبارا من أول يوليو المقبل يمنح الموظفون المخاطبون بأحكام قانون الخدمة المدنية وغير المخاطبين به حافزا شهريا بقيمة 150 جنيها.في الأثناء، بدأ البرلمان برئاسة علي عبدالعال، استعراض مشروع الموازنة العامة للدولة، ومشروعات موازنات الهيئات العامة الاقتصادية، ومشروع موازنة الهيئة القومية للإنتاج الحربي للسنة المالية 2019/ 2020، فضلا عن مناقشة العام الثاني من مشروع خطة التنمية المستدامة متوسطة الأجل (2018 - 2019 / 2021 - 2022).وصرح رئيس لجنة الخطة والموازنة، النائب حسين عيسى، بأن اللجنة أدخلت عددا من التعديلات على مشروع الموازنة المقدم من الحكومة، تمثّلت في زيادة اعتمادات ومُخصصات بعض البنود لعدد من الوزارات والجهات بما يقارب الـ10 مليارات جنيه، وهي الصحة والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي والإسكان والنقل والري والأوقاف، ودعم وزارة التربية والتعليم بـ 1.5 مليار جنيه.