على وقع تصاعد حدّة الصراع بين واشنطن وطهران، تتزايد مخاوف اللبنانيين من دخول "حزب الله" في المواجهة، وجرّ لبنان إلى نيرانها.

وقال الأمين العام السابق للحزب الشيخ صبحي الطفيلي، إنه "إذا وقعت الحرب فستسعى إيران إلى درئها عن نفسها بحلفائها إن استطاعت، وحزب الله حتماً سيُشارك إن صدرت الأوامر له".

Ad

وأكد وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني ريشار قيومجيان، أمس، أن "مصلحة لبنان تكمن في التزام سياسة النأي بالنفس عن صراعات المحاور الإقليمية، والابتعاد عن المواجهة الأميركية – الإيرانية الراهنة"، مشدداً على أن "تدخل حزب الله فى هذا الصراع سيكون له أثره السلبي والمدمر على لبنان سياسيا واقتصاديا".

وأضاف: "حزب الله بوصفه أحد أذرع الحرس الثوري الإيراني، يجب عليه ألا يتدخل في هذا الوضع الإقليمي الذي يتسم بالخطورة، خصوصا أن هناك اتفاقا حكوميا بين جميع القوى السياسية المشاركة في تأليف الحكومة، بالابتعاد عن الصراع في سورية والمنطقة برمتها، والتركيز على الملفات الداخلية، ومعالجة الأوضاع المعيشية للبنانيين".

وقال عضو كتلة "لبنان القوي" النائب شامل روكز، في تغريدة على "تويتر" أمس: "منطقة الخليج عامة وتحديدا مناطق الممرات الاستراتيجية هي مناطق توتر قصوى اليوم، ولا أحد يملك قرارا بالحرب فيها، ولا أعتقد أن الحرب ستندلع هناك، لأنها إن وقعت فلن تكون ضرباتها محددة، وستكون لها امتدادات أيديولوجية وانعكاسات إقليمية". وأضاف: "مفهوم الاستراتيجية الدفاعية يلغي ازدواجية السلاح. يجب أن يكون سلاح حزب الله حصراً لمواجهة إسرائيل، أما في الداخل فهناك فقط سلاح الجيش والقوى الأمنية".

في سياق آخر، مثُل رجل الأعمال اللبناني، نادر فرحات، أمام محكمة فدرالية أميركية في ميامي لتقرير ما إذا كان سيواجه تهم تبييض الأموال في ميامي أو في نيويورك، بعد أن رحّلته سلطات الباراغوي وسلّمته إلى أميركا.

وأوقف فرحات في مايو العام الماضي في المثلث الحدودي بين باراغواي والبرازيل والأرجنتين، حيث كان يتولى إدارة عمليات تبييض الأموال الناتجة من الاتجار بالمخدرات هناك، عبر شبكة شركات ومؤسسات دينية لمصلحة ميليشيا حزب الله.