قال مساعد وزير الخارجية لشؤون المنظمات الدولية الوزير المفوض ناصر الهين، إن الكويت ركزت عبر عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن على إيصال أصوات المتضررين والمنكوبين حول العالم جراء الكوارث الإنسانية القائمة والعوائق أمام العمل الإنساني العالمي، ومنها هجرة المدنيين.وأشاد الهين، في كلمة الخميس الماضي خلال احتفالية اليوم العالمي للاجئ أقامها مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى الكويت، بالإسهامات التي تقوم بها المفوضية ومكتبها في البلاد للتقليل من معاناة المنكوبين والمتضررين من الأزمات الإنسانية في العالم.
ولفت إلى التطور الملحوظ في علاقة الكويت مع المفوضية والذي أسفر عن عدة نتائج إيجابية في مجالي حقوق الإنسان والعمل الإنساني، مشيراً إلى أن الكويت منذ نشأتها يمثل العمل الإنساني فيها ركيزة أساسية لسياستها الخارجية وأحد ملامح قوتها.وشدد على أن الكويت تولي مسألة دعم ومساعدة الأشقاء والأصدقاء لتوفير حياة كريمة لشعوبهم أولوية قصوى لتساهم في تحقيق طموحاتهم ونهضتهم الاجتماعية والاقتصادية وعبر مختلف مؤسساتها الحكومية والأهلية.وذكر الهين أن دعم الكويت الإنساني إحدى أدوات هذه الدبلوماسية الوقائية من خلال جهودها في دعم الشعوب الفقيرة والمنكوبة في مختلف المجالات، مشدداً على أن أزمة اللاجئين هي أزمة إنسانية لم يشهدها العالم منذ الحرب العالمية الثانية فهناك أكثر من 70 مليون مشرد ما بين لاجئ ومشرد داخلياً وطالب لجوء في حين تضاعف عدد الأشخاص المحتاجين إلى الحماية والمساعدة الإنسانية في العقد الماضي.من جانبه، أشاد رئيس مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى البلاد د. سامر حدادين بالشراكة المميزة والناجحة مع الكويت التي بلغت تبرعاتها حوالي 400 مليون دولار لمختلف الأزمات الإنسانية حول العالم حتى نهاية 2018.وقال حدادين، في كلمته خلال الحفل، إن المفوضية تحرص "كل عام على أن يكون اليوم العالمي للاجئ بمنزلة وقفة إيجابية مهمة لإظهار الدعم العائلات اللاجئة التي أجبرت على الفرار في ظروف صعبة وقاسية".وأشار إلى "شجاعة وقوة 70 مليون إنسان اضطروا للهجرة قسراً من الحروب والصراعات والكوارث الطبيعية والخوف من الاضطهاد" مبينا أن المفوضية عبر أكثر من 6 عقود وخلال وجودها في 134 دولة مع أكثر من 16 ألف موظف معظمهم في الميدان ساعدت في حماية وإيجاد الحلول للملايين من الأشخاص مما مكنهم من استئناف حياتهم.وأوضح أن المفوضية دائماً ما وجدت على الخطوط الأمامية في الأزمات الإنسانية حول العالم وحالات الطوارئ التي لا حصر لها من خلال حشد الدعم والجهود مادياً ومعنوياً على المستويين المحلي والعالمي.
محليات
«الخارجية»: حملنا صوت المتضررين حول العالم
23-06-2019