توريس يعتزل اللعب ولكن ليس كرة القدم

أعلن المهاجم الإسباني فرناندو توريس الأحد انه سيخوض مباراته الأخيرة بكرة القدم الاحترافية في 23 أغسطس القادم أمام فيسيل كوبي، لكنه وعد بالعودة للساحرة المستديرة للقيام بدور جديد عقب منح نفسه بعض الوقت للتفكير بمستقبله.

وفي مؤتمر صحفي قدمه بطوكيو الأحد للكشف عن تفاصيل اعتزاله وخططه المستقبلية، قال لاعب أتلتيكو مدريد سابقا وساجان توسو الياباني حاليا، "أعتقد أنني سأقوم بشيء يتعلق بكرة القدم لأنها حياتي".

وأعلن اللاعب صاحب الـ35 عاما أنه سينهي مسيرته في 23 أغسطس/آب المقبل أمام فريق فيسيل كوبي الذي يلعب بين صفوفه مواطناه، أندريس إنييستا وديفيد فيا، وأشار إلى رغبته في "توديع كرة القدم" بمباراة "لم يتخيلها قط" أمام "صديقيه".

وردا على أسئلة الصحف في المؤتمر الذي حضره برفقة رئيس ساجان توسو، مينورو تاكيهارا، أوضح توريس أنه قرر اعتزال اللعب لأنه "ذهنيا وبدنيا" لم يعد قادرا على تقديم أفضل مستوى، مؤكدا "كنت أعلم أن هذه اللحظة ستأتي".

وأضاف "وجدت اللحظة المناسبة وأعتقد انه الوقت المثالي" للاعتزال.

وأعلن توريس الخميس الماضي قرار اعتزاله من خلال فيديو نشره عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لينهي مسيرته الكروية التي امتدت على مدار 18 عاما.

وكان المهاجم الذي سبق ولعب أيضا بين صفوف تشيلسي وليفربول، قد انتقل لصفوف ساجان توسو في يوليو/تموز 2018 بعدما وقع عقدا مدته عام ونصف العام.

بذلك كان من المقرر أن يستمر مع الفريق حتى ديسمبر القادم مع خيار التجديد لموسم إضافي، إلا أنه قرر الاعتزال مع الأخذ في الاعتبار عدم رضاه عن أدائه في الأشهر الأخيرة.

وفي هذا الإطار، قال اللاعب "الأمر لا يتعلق باستكمال هذا العام أو التجديد لآخر، بل يتعلق باعتزال كرة القدم بضمير مرتاح".

وكان توريس قد سجل في الموسم الماضي ثلاثة أهداف في 17 مباراة مع ساجان توسو، بينما واجه صياما تهديفيا خلال المواجهات الـ11 التي خاضها في 2019.

وعن خططه عقب الاعتزال، قال توريس إنه يرغب في منح نفسه "بعض الوقت"، مضيفا "سأمنح نفسي قسطا من الراحة وبعدها سأستعد لأي تحد".

وأشار المهاجم الإسباني إلى أنه يريد إعداد نفسه للقيام بمهام جديدة "كمدرب أو إداري" في كرة القدم، و"انتظار مكالمة ما" لاعتباره أن "هذه الأمور تأتي إليك ولا داع للبحث عنها".

ويرحل توريس عن ساجان توسو في وقت يحتل فيه الفريق المركز الـ18 والأخير في ترتيب الدوري الياباني الممتاز حيث يواجه خطر الهبوط.

وعن هذا الفريق، أكد اللاعب إنه "يتمتع بقوة كبيرة" مشيرا إلى أنه سيظل على صلة به كمستشار لـ"محاولة تحسين الوضع الحالي".

وردا على سؤاله عن ما إذا كانت خططه للمستقبل تتضمن إمكانية العودة للروخيبلانكوس الذي خاض معه 404 مباراة سجل خلالها 129 هدفا أصبح بها سادس أكبر هداف في تاريخ الأتلتي، أقر توريس بأن "هذا أمر ينتظره الجميع".

وفي هذا الإطار، قال إن "أتلتيكو مدريد نادي حياتي. سيكون هناك بالتأكيد سبل للتواصل بشكل ما في المستقبل، لكن ليس فورا".

وأضاف "إذا عدت لن يكون لمجرد التواجد فحسب، بل للقيام بأمور عظيمة والارتقاء بالنادي لأعلى مكانة"، لكنه استطرد أن عودته "ستتطلب وقتا لأنني لا أتمتع بالخبرة وليس لدي علم بالإدارة".

وعن إجمالي مسيرته، دافع توريس الذي توج مع منتخب إسبانيا بكأس أمم أوروبا في عامي 2008 و2012 فضلا عن مونديال جنوب أفريقيا 2010 ، عن دوره مع "لا روخا" وقال "لقد غيرنا تاريخ بلادنا غيرنا الطريقة التي تنظر بها الجماهير للاعبين الإسبان ولمنتخبهم".

وعلى الرغم من هذا الدور التاريخي مع منتخب بلاده، لم يتوج توريس بأي ألقاب مع الفرق التي لعب بين صفوفها، وبرغم شعوره بالأسف على ذلك إلا أنه يقدر الانتصارات التي حققها على المستوى الدولي.

وقال "الآن وقد اقتربت النهاية، أنظر خلفي وأرى أن أفضل ما حققته هو اكتساب احترام الجميع. وهذا أفضل انتصار".