ذكرت تقارير أميركية أن واشنطن شنّت هجمات إلكترونية استهدفت أنظمة حاسوبية إيرانية تستخدم لإطلاق الصواريخ، وشبكة تجسس إيرانية، وذلك بعد إسقاط الجمهورية الإسلامية طائرة استطلاع أميركية من دون طيار الخميس الماضي.

وأفادت «واشنطن بوست» وموقع «ياهو نيوز» بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي عدل في اللحظة الأخيرة عن توجيه ضربة عسكرية إلى إيران ردّاً على إسقاطها الطائرة المسيّرة التي يبلغ سعرها 135 مليون دولار في أثناء تحليقها فوق مضيق هرمز، أذن سراً للقيادة السيبرانية الأميركية بشنّ هجمات إلكترونية انتقامية ضد طهران.

Ad

ووفقاً لـلصحيفة، فإن إحدى هذه الهجمات السيبرانية استهدفت أجهزة كمبيوتر تستخدم في إدارة عمليات إطلاق الصواريخ.

وبحسب «ياهو نيوز»، فإنّ هجوماً إلكترونياً آخر استهدف شبكة تجسّس إيرانية مكلّفة مراقبة السفن التي تعبر المضيق الاستراتيجي.

وأوضحت الصحيفة أنّ الهجمات السيبرانية تم التخطيط لها منذ أسابيع، واقترح الجيش الأميركي في الأساس شنّها ضد الأهداف الإيرانية ردّاً على الهجمات التي استهدف ناقلات نفط في خليج عُمان في منتصف يونيو الجاري.

واتّهمت واشنطن «الحرس الثوري» الإيراني بشن الهجمات على السفن، لكنّ طهران نفت أي ضلوع لها فيها.

وسبق لإيران أن اتّهمت في عام 2010 كلا من الولايات المتحدة وإسرائيل، في غمرة الأزمة بشأن الملف النووي الإيراني، بأنهما خلقتا فيروساً إلكترونياً قوياً للغاية أطلق عليه اسم «ستانكست»، وقد أصاب يومها الآلاف من الحواسيب الإيرانية، وعطّل عمل أجهزة الطرد المركزي التي تستخدمها طهران في تخصيب اليورانيوم.

في المقابل، نقالت وكالة فارس عن مصدر فني في الحرس الثوري قوله إن التقارير الأميركية عن مهاجمة الأنظمة الإلكترونية للتحكم بإطلاق الصواريخ الإيرانية «مجرد خدعة دعائية» لجأت إليها الإدارة الأميركية للتغطية على فشلها.