فوز مرشح الحزب الحاكم برئاسة موريتانيا
المعارضة ندّدت بالسعي إلى إدامة الحكم العسكري
فاز مرشح الحزب الحاكم في موريتانيا محمد ولد الغزواني في الانتخابات التي جرت أمس الأول، لانتخابه رئيسا للبلاد.وكتب الناطق باسم الحكومة، وزير الاتصالات سيدي محمد ولد محم، في تغريدة على "تويتر" بالعربية: "بالغ التهنئة وأحرها للرئيس المنتخب محمد ولد الشيخ الغزواني على الثقة التي منحه الشعب، متمنين له التوفيق والنجاح في مهامه". وفي وقت سابق، أعلن ولد الغزواني فوزه من الدورة الأولى للاقتراع، في حين كانت لا تزال عملية فرز الأصوات جارية.
وأدلى ولد الغزواني بهذا التصريح قبيل فجر أمس، أمام أنصاره، في ختام تجمّع انتخابي بحضور الرئيس المنتهية ولايته محمد ولد عبدالعزيز.وأقبل الناخبون الموريتانيون بكثافة على مكاتب الاقتراع أمس الأول، لانتخاب رئيس سيكون عليه خصوصا المحافظة على استقرار هذا البلد الشاسع في منطقة الساحل، علاوة على تنميته الاقتصادية وتحقيق تقدم في مجال احترام حقوق الإنسان.ويجسّد هذا الاقتراع أول انتقال للسلطة بين رئيسين منتخبين في هذا البلد الذي شهد العديد من الانقلابات بين 1978 و2008 تاريخ انقلاب الجنرال السابق محمد ولد عبدالعزيز. ولم يكن بإمكان الأخير الترشح لولاية ثالثة بحكم الدستور.لكن مرشحي المعارضة، وهم 4 من منافسي الجنرال السابق ولد الغزواني الخمسة، نددوا بالسعي الى إدامة الحكم "العسكري" وبمخاطر التزوير. وتعهدوا دعم أي مرشح معارض يتمكن من العبور الى دورة ثانية من الاقتراع تنظم، في حال الضرورة، يوم 6 يوليو. وأعلن ولد الغزواني فوزه بناء على فرز نحو 80 بالمئة من الأصوات. وأضاف: "لم يبقَ سوى 20 بالمئة، لكن ذلك لن يغيّر النتيجة النهائية".وقال مصدر في الهيئة الانتخابية الوطنية المستقلة إن ولد الغزواني حصل على نسبة 50.56% من الأصوات التي تم فرزها (80%)، متقدماً على المعارضين بيرام الداه اعبيدي وسيدي محمد ولد بوبكر اللذين حصل كلّ منهما على نحو 18% من الأصوات، في حين يتواصل فرز الأصوات أمس.وكان مرشحو المعارضة الأربعة، وبينهم بوبكر واعبيدي، نددوا خلال اجتماع أمس الأول، بحصول مخالفات وبطرد ممثليهم من بعض مراكز الاقتراع.لكن الهيئة الانتخابية أكدت أنها لم تسجل أي حادث يذكر خلال الانتخابات، وهو ما أكده أيضاً فريق مرشح السلطة.وكان المرشح ولد بوبكر رئيس الحكومة الانتقالية الأسبق (2005/ 2007) أشار قبل ذلك الى "مؤشرات مثيرة للقلق"، متحدثا خصوصا عن غياب مراقبين دوليين وتركيبة اللجنة الانتخابية التي تقول المعارضة إنها غير متوازنة وفي خدمة السلطة.وأكدت المعارضة اقتناعها بوجود "رغبة تغيير" لدى غالبية الموريتانيين.في المقابل، كان الرئيس المنتهية ولايته (ولد عبدالعزيز) قد حذّر مرارا من "عودة إلى الوراء"، أي الى فترات عدم الاستقرار السابقة في البلاد، إذا لم يفز رفيق دربه ولد الغزواني.