براغ تشهد أكبر تظاهرة منذ سقوط الشيوعية
الآلاف طالبوا باستقالة رئيس الوزراء المتهم بالفساد
في تظاهرة جمعت، حسب منظميها ووسائل الإعلام، نحو 250 ألفا، لتكون بذلك الأكبر في تاريخ البلاد منذ سقوط الشيوعية عام 1989، غصّ وسط العاصمة التشيكية براغ، أمس الأول، بالمحتجين المطالبين باستقالة رئيس الوزراء أندريه بابيش، على خلفية اتهامات له بالفساد.والملياردير، البالغ 64 عاما، متهم منذ العام الماضي بأنه متورط في عملية احتيال تقدر قيمتها بمليوني يورو من الاتحاد الأوروبي، بينما توصلت عملية تدقيق أجرتها المفوضية الأوروبية إلى وجود تضارب في المصالح بين صفتيه كسياسي ورجل أعمال.وكانت الحكومة التشيكية أعلنت في وقت سابق من الشهر الحالي، أن عملية التدقيق شابتها "أخطاء" وأن بابيش رفض الرضوخ.
وتعتزم أحزاب المعارضة طرح تصويت بسحب الثقة من حكومة بابيش، الا أنها لا تمتلك أصواتا كافية للإطاحة بحكومة الأقلية التي يترأسها بابيش.وقال رئيس المنظمة غير الحكومية "مليون لحظة من أجل الديمقراطية" الداعية للتظاهرة ميكولاس مينار: "وفقا للصور الجوية، يبدو أن عددنا نحو 250 ألفا، سنرى كم سيأتي بعد من أشخاص". ولم تدل الشرطة بأي تقديرات لعدد المشاركين في التظاهرة.ويرأس بابيش، ثاني أغنى شخص في تشيكيا، حسب مجلة "فوبرز"، حركة "آنو" الشعبوية، التي فازت في انتخابات المجلس الأوروبي في مايو الماضي.وكانت الحركة حصدت 78 مقعدا في الانتخابات الأخيرة، وتحالفت مع "الحزب الاشتراكي الديمقراطي" (15 مقعدا) لتشكيل حكومة بغالبية ضئيلة عبر دعم "الحزب الشيوعي" التشيكي.وتعهد بابيش بالبقاء في السلطة، وانتقد التظاهرات التي خرجت للاحتجاج على حكومته، ووصفها بـ"غير المقبولة".وأوقفت بروكسل الإعانات المقدمة إلى الأغذية والمواد الكيماوية ووسائل الإعلام التابعة لمجموعة "أغروفرت" التي يملكها بابيش.يذكر أن بابيش قام بتحويل "مجموعة "أغروفرت" إلى صندوق عام 2017، قبل أشهر من توليه منصب رئيس الوزراء تجنبا لتضارب المصالح.لكن السجل التجاري السلوفاكي العام ما زال يظهره مع زوجته باعتبارهما المستفيدين النهائيين من "أغروفرت" في سلوفاكيا.