نظم عدد من الطلبة الذين تم رفضهم في خطة البعثات الداخلية وقفة احتجاجية في مقر مجلس الجامعات الخاصة ببرج السنابل، معبرين عن استغرابهم من عدم قبولهم في خطة البعثات، رغم استيفائهم للنسب وشروط القبول المطلوبة بالجامعات الخاصة، وتوافر الميزانية والطاقة الاستيعابية.وعبر الطلبة عن استيائهم من هذا الرفض، مؤكدين حصول بعضهم على نسب عالية تفوق 85% في الثانوية العامة، لكنهم فوجئوا برفض القبول من مجلس الجامعات الخاصة، رغم أن هناك مقاعد شاغرة بالجامعات وتوافر الميزانية، متسائلين عن السبب الحقيقي وراء هذا الرفض.
وتساءلوا: "ما مصير مستقبلنا بعد رفض القبول؟!"، متمنين من مجلس الجامعات الخاصة أن يعيد النظر في أمرهم ويعلن قبولهم، وأكدوا أن المجلس يستطيع أن يشغر تلك المقاعد، ويخاطب بها الجامعات الخاصة.
غضب شديد
من جانبهم، عبر عدد من أولياء أمور الطلبة عن غضبهم الشديد بسبب رفض أبنائهم في خطة البعثات الداخلية، رغم استيفائهم للشروط المطلوبة، والتي تفوق %80، كما هو معلن في خطة البعثات، وذلك دون أسباب واضحة من المسؤولين سواء في الجامعة التي رفضوا فيها أو في مجلس الجامعات الخاصة.وحذر الطلاب وذووهم من أن رفض مئات الطلبة في الابتعاث الداخلي لأسباب غير منطقية من شأنه أن يحرم الطلبة من الدراسة، ويفوت عليهم عامهم الدراسي.ودعوا إلى ضرورة الاستعجال في تلافي هذا الرفض، وإعادة فتح المجال أمام قبول المئات من الطلاب في الجامعات الخاصة المحلية، بعدما كانوا حاصلين على موافقات مبدئية بالدراسة فيها.وعلمت "الجريدة"، من مصادرها، أن أسباب الرفض تعود إلى أن أغلبية الطلبة تقدموا لتخصصات معينة مع محدودية المقاعد فيها بحسب خطة البعثات.وأشارت المصادر إلى أن الآلية التي يتبعها مجلس الجامعات الخاصة هي أن يكون القبول لأعلى نسب من المتقدمين، ويكون لعدد محدد لكل تخصص، حتى لا يحدث تكدس في بعض التخصصات على حساب تخصصات أخرى، مما يؤدي إلى مشكلة في المستقبل بعد تخرج الطلبة، وهي اكتفاء سوق العمل من الخريجين. «الجامعات الخاصة»: استمارات لإعادة النظر
دعا الأمين العام للجامعات الخاصة، حبيب أبل، جميع الطلبة الذين استبعدوا في خطة البعثات الداخلية 2019/ 2020 الى مراجعة الأمانة العامة للجامعات الخاصة خلال الأسبوع الجاري لتعبئة الاستمارة الخاصة بإعادة النظر في طلبات التحاقهم بالبعثات الداخلية.وقال أبل، في تصريح أمس، إن الوزارة ستنظر في كل الطلبات التي ستقدم لتحقيق رغبات الطلبة في الجامعات التي تقدموا لها سابقا، أو توفير بدائل أو خيارات أخرى متاحة لتأمين قبولهم في البعثات الداخلية، ووفق التخصصات التي يرغبون بها. وطمأن أبل الطلبة وأولياء أمورهم بأن جميع طلبات إعادة النظر في الالتحاق بالبعثات الداخلية سيتم النظر بها بعناية، لضمان قبول أبنائهم واستكمال مسيرتهم التعليمية.