واتساب مع د. سليمان الشطي!
![د.نجم عبدالكريم](https://www.aljarida.com/uploads/authors/23_1682354851.jpg)
- هل وصلت بك الحال إلى هذه الدرجة؟- لا أكتمك يا صديقي أن رصدي للساحة الثقافية والفنية والأدبية وصل إلى نتيجة قد تفسر تضاؤل استجابتي للحماس للمعطى الثقافي محلياً وعربياً بكل أسف.- لم أعهدك بحياتي بهذه الحالة من اليأس والتشاؤم؟- بالعكس... فأنا الآن أستمتع برواية "سيدات القمر" لجوخة الحارثي، لكن هذه النوادر تطل علينا بين حين وآخر وسط أطنان من الهزال الذي يشوه كل جميل في حياتنا.- أليس هذا حكماً مطلقاً؟- أبداً... لأن الحركة الأدبية والفنية الآن أشبه ما تكون بالعزف المنفرد... لا حركة شاملة تتقادح فيها الأفكار فيبزغ منها نور يغطي مساحة واسعة من المتلقين. - أعطني مثلاً.- أعطيك مثالاً هو أقرب إلى النفوس من الطرب والغناء.- تفضل.- كان هناك أم كلثوم وعبدالوهاب وحليم، وكانت فيروز وشادي الخليج وعوض دوخي وغيرهم من هذه الفنون التي شكلت وجداننا... فهل هناك من ورثهم؟ لم يكن هؤلاء يعزفون عزفاً منفرداً، ولا أظن أن من يرثونهم الآن بهذا الضجيج والتطبيل والأعمال الغثة يعتبرون امتداداً لهم، بل إنهم أعطوا العصر كل أشكال وصور الانحطاط!- ما تقوله على الغناء والطرب هل ينعكس على الأدب؟- الأدب "مول" مزدحم يختلط فيه الغث والسمين، ندوات ومحاضرات ووسائل إعلام تبحث عن الإثارة... ولكن كما قال شكسبير: جعجعة بلا طحن!- على من تقع المسؤولية؟- هناك قادة فكر سأحدثك عنهم فيما بعد... هذا إذا سمحت يا دكتور نجم... فهل تسمح أم أرفع القلم؟***• لعل إجابة الصديق الدكتور الشطي عن السؤال الأخير تقودنا إلى حوار آخر نخصصه للحركة الأدبية، ونضع النقاط على الحروف فيها، فهي لم تأخذ حقها في هذا الحوار.