جنَّب مهاجم باريس سان جرمان الفرنسي، إدينسون كافاني، منتخب بلاده الأوروغواي مواجهة كولومبيا في الدور ربع النهائي لمسابقة «كوبا أميركا» 2019 لكرة القدم في البرازيل، بقيادته إلى الفوز على تشيلي حاملة اللقب في العامين الأخيرين 1 - صفر أمس الأول في الجولة الثالثة الأخيرة لمنافسات المجموعة الثالثة.

واستفادت البارغواي ثالثة المجموعة الثانية من تعادل اليابان مع الإكوادور في المباراة الثانية للمجموعة الثالثة، لتنتزع البطاقة الأخيرة إلى الدور ربع النهائي كثاني أفضل منتخب يحتل المركز الثالث في المجموعات الثلاث.

Ad

في المباراة الأولى على ملعب ماراكانا في ريو دي جانيرو، سجل كافاني الهدف الوحيد في الدقيقة 82 معززا موقعه في المركز الثاني على لائحة الهدافين التاريخيين للأوروغواي برصيد 48 هدفا بفارق 10 أهداف خلف مهاجم برشلونة الإسباني لويس سواريز.

وألحقت الأوروغواي الخسارة الأولى بتشيلي في البطولة بعد فوزين متتاليين وانتزعت منها صدارة المجموعة برصيد 7 نقاط، لتضرب موعدا في ربع النهائي مع البيرو ثالثة المجموعة الأولى، فيما تلتقي تشيلي في قمة نارية مع كولومبيا متصدرة المجموعة الثانية والوحيدة التي حققت العلامة الكاملة في الدور الأول ودون أن تهتز شباكها.

وكان المنتخبان ضامنين تأهلهما قبل المباراة، بيد أن الرهان بينهما كان الصدارة، وبالتالي دفع كل منهما بتشكيلته الأساسية بدلا من منح الفرصة للبدلاء وإراحة العناصر المهمة، ترقبا للدور ربع النهائي.

ودفع مدرب الأوروغواي أوسكار تاباريز بتشكيلة هجومية بقيادة كافاني وسواريز مع صانعي لعب بفنيات عالية في شخص جورجيان دي أراسكايتا، الذي يعرف جيدا ملعب ماراكانا، حيث يخوض فريقه فلامنغو البرازيلي مبارياته البيتية في الدوري المحلي، ولاعب وسط سياتل ساوندرز الأميركي نيكولاس لوديرو.

في المقابل، اعتمد مدرب تشيلي الكولومبي ريناردو رويدا على الثنائي مهاجمي مانشستر يونايتد الإنكليزي أليكسيس سانشيس وتيغريس المكسيكي إدواردو فارغاس، فيما أراح لاعب وسط برشلونة أرتورو فيدال، ودفع للمرة الأولى في البطولة بالمدافع غونسالو خارا، الذي كان استفز كافاني في نسخة عام 2015 في تشيلي، بحركة غير أخلاقية خلال مباراة الدور ربع النهائي، فقام المهاجم الباريسي بصفعه وطرد بإنذار ثان، ما ساهم بخسارة منتخب بلاده في نهاية المطاف بهدف سجل في الدقيقة 80. وخلال إعلان أسماء اللاعبين قبل المباراة، كان خارا الأكثر تصفيقا من قبل جماهير ملعب ماراكانا، والتي كان أغلبها من مشجعي تشيلي.

اندفاع قوي لتشيلي

ورغم أن التعادل كان كافيا لتشيلي لضمان الصدارة، فإنها بدأت المباراة باندفاع قوي، وكادت تفتتح التسجيل مبكرا عندما مرر سانشيس كرة على طبق من ذهب لشارل أرانغويس الذي سددها بقوة، فاضطر حارس مرمى غلطة سراي التركي فرناندو موسليرا إلى إبعادها بصعوبة.

وخلافا لمجريات اللعب، ارتدت الأوروغواي في هجمة بقيادة سواريز الذي انفرد بالحارس غابريال أرياس دون أن ينجح في هز شباكه (21).

ومنحت الهجمة ثقة كبيرة للاعبي الأوروغواي الذين كادوا يهزون الشباك من كرات ثابتة.

وكانت الحركة الفنية الأكثر جمالا في المباراة الطريقة التي ساعد بها غونسالو خارا حراس أمن الملعب في إيقاف مشجع نزل إلى أرضية الملعب منتصف الشوط الثاني.

وفي الوقت الذي كانت فيه المباراة في طريقها إلى التعادل السلبي، ألهب كافاني حماس الجماهير بتسجيله هدف الفوز للأوروغواي في الدقيقة 82 بضربة رأسية إثر تمريرة من جوناثان رودريغيس بعد ست دقائق من نزوله مكان أراسكايتا.