بعد يومين من انتشار تسجيل مصوّر لشاب يقوم بإنزال علم «التيار الوطني الحر» الذي يتزعّمه وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل واستبداله بعلمٍ لحركة «أمل» التي يتزعّمها رئيس مجلس النواب نبيه برّي من أمام مقر لـ «التيار الوطني» بمنطقة النبطية الجنوبية، انتشر مجدّداً أمس، على ​مواقع التواصل الاجتماعي​ صورة لعلم «أمل» على سور مبنى مجلس بلدية منطقة الحدت في الجزء الجنوبي لمدينة بيروت.

وفي حديث مع «​النشرة​»، أكد رئيس البلدية ​جورج عون،​ أن شخصين على دراجة نارية أقدما، عند الساعة الرابعة من بعد ظهر أمس، على تعليق علم «​حركة أمل​« على سور البلدية ثم التقطا صورة، لافتاً إلى أن أحد عناصر الشرطة اقترب منهما، لكنهما غادرا المكان بسرعة.

Ad

ورفض عون اعتبار ما حصل بمثابة «رسالة» إلى البلدية، مؤكداً أنه لا يتلقى رسالة بهذه الطريقة، وبالتالي لا يمكن أن يعلق على رسالة «صبيانية»، قائلاً: «ليأتيا غداً إلى البلدية خلال الدوام الرسمي وأنا التقط صورة معهما».

يذكر أن قراراً سابقاً لجورج عون،​ بمنع المسلمين من استئجار أو شراء منازل المسيحيين في منطقة الحدت، أشعل مواقع التواصل الاجتماعي، واستدعى تدخل وزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن، التي قالت: «أعمل على مكتوب لأطلب فيه من محافظ جبل لبنان الاستماع إلى رئيس البلدية للتأكد أن ما ورد عن الاجراء هو صحيح، وفي حال حصل تأكيد سنطلب التراجع عن هذا الإجراء غير الدستوري»، معتبرة «أن الخطاب الطائفي والمذهبي يتناقض كل التناقض مع العيش المشترك، ونحن لا نستطيع تحت غطاء التغيير الديموغرافي اتخاذ هذه الاجراءات».

من ناحية أخرى، أشار رئيس «​الحزب التقدمي الاشتراكي»​ ​وليد جنبلاط​ في تصريح له عن ​وسائل التواصل الاجتماعي،​ الى ان هذه الوسائل «اليوم قد يكون فيها إيجابيات، لكن سلبياتها أكبر، لذا قررت من الآن وصاعدا استخدام الطرق التقليدية للاتصال، وهي أضمن وأدق وتسمح للمراجعة والتفكير بعيداً عن التوتر والتوتر المضاد والسجالات المرهقة من دون جدوى. لن أنشر من الآن إلا المواقف العامة أو بعض الصور».